عندما يعود أنطوان جريزمان مهاجم برشلونة للعب في ضيافة ناديه السابق أتليتيكو مدريد في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم يوم السبت، فإن اللاعب الفرنسي ربما يحق له التساؤل عما كان من المتوقع أن يحدث له إذا قرر البقاء في واندا متروبوليتانو.
وأولا وقبل كل شيء، فإنه من المتوقع إلى حد كبير أن يجلس جريزمان على مقاعد البدلاء خلال المواجهة بين الناديين.
وبعد الرحيل عن أتليتيكو، حيث كان جريزمان هو نجم الفريق، والانتقال إلى كامب نو في 2019 سارت أغلب الأمور بشكل سيء للاعب الفرنسي وعانى في إقناع المشجعين بأنه يستحق قيمة الشرط الجزائي والبالغ 120 مليون يورو (141.98 مليون دولار) عند انتقاله.
لكن في المقابل عانى جريزمان في ظل ليونيل ميسي ولم يتمكن من دخول التشكيلة الأساسية باستمرار مع وجود أفضلية للاعبين شبان مثل أنسو فاتي وترينكاو وبيدري.
وفي الوقت ذاته، فإن اللاعب الذي انضم بدلا منه إلى أتليتيكو، وهو البرتغالي جواو فيلكس يعيش حالة تألق وسجل ثمانية أهداف في آخر سبع مباريات مع ناديه ومنتخب بلاده.
وما منح أتليتيكو قوة إضافية هو التعاقد مع لويس سواريز من برشلونة في فترة الانتقالات الأخيرة، ويتأخر بثلاث نقاط فقط عن ريال سوسيداد المتصدر ويملك مباراتين مؤجلتين وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر بعد في المسابقة هذا الموسم.
اقرأ أيضاً : ريال مدريد يحدد مدة غياب راموس عن صفوفه
وشن إيريك أولهاتس، وكيل جريزمان السابق، هجوما على ميسي وقال إنه يفرض سيطرته على برشلونة.
وقال وكيل اللاعب لمجلة فرانس فوتبول "وصل أنطوان إلى فريق يعاني من مشكلات كبيرة، وفي الواقع ميسي يسيطر على كل شيء".
وأضاف "هو (ميسي) الإمبراطور والملك ولم يرغب أبدا في التعاقد مع جريزمان. لطالما كان سلوكه مؤسفا وبشكل علني. سبق لجريزمان أن قال إنه لا يعاني من أي مشكلات مع ميسي لكن لم يحدث العكس".
ولم يعد هذا الوكيل يمثل جريزمان لكن هذه التعليقات أثارت جدلا كبيرا، ما دعا ميسي للحديث إلى وسائل الإعلام الإسبانية عقب القدوم من الأرجنتين وقال يوم الأربعاء "سئمت من لومي على كل شيء في النادي".
وهذا الموقف لن يساعد جريزمان (29 عاما) الذي يبدو يفتقر للثقة في الفرص القليلة التي نالها مع المدرب الجديد رونالد كومان، واكتفى بالتسجيل مرتين في عشر مباريات مع برشلونة هذا الموسم.
وفي ظل معاناة برشلونة وريال مدريد هذا الموسم، فإن الفرصة تبدو متاحة لفريق آخر للمنافسة على اللقب. ويبدو أتليتيكو مرشحا ليكون هذا الفريق، بينما يتساءل جريزمان عما كان يمكن أن يحدث.