"الصحة العالمية" تحذر من خطر قادم خلال الأشهر التسعة المقبلة

صحة
نشر: 2020-11-20 06:05 آخر تحديث: 2020-11-20 06:05
أرشيفية
أرشيفية

قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة في إقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري إن إقليم شرق المتوسط أبلغَ عن أكثر من 3.6 مليون حالة إصابة بمرض كورونا كوفيد-19 من بين 55 مليون حالة على مستوى العالم. وهي الحالات التي أبلغت بها وزارات الصحة منظمة الصحة العالمية، وعادةً ما تشمل حالات الإصابة الوخيمة التي تستقبلها المستشفيات 

وأضاف خلال استعرضه مستجدات الوضع الإقليمي والعالمي لجائحة فيروس كورونا،


اقرأ أيضاً : الأردن يواصل تسجيل أرقام قياسية بكورونا: مئات الوفيات وآلاف الإصابات في حصيلة أسبوعية


" نعتقد أن العدد الفعلي للحالات المؤكَّدة في جميع أنحاء الإقليم أعلى من ذلك، ولا تزال الاتجاهات الأخيرة مثيرة للقلق الشديد، كما هو الحال في أوروبا والأميركتين.

وبينما ‏أبلغ 3 بلدان عن أكثر من 60% من جميع الحالات خلال الأسبوع الماضي - وهي إيران والأردن والمغرب - لا تزال عدة بلدان أخرى تشهد زيادة في عدد الحالات، ومن بينها لبنان وباكستان. ومن البلدان التي سجَّلت أكبر زيادة في الوفيات الأردن وتونس ولبنان.

وأكد المسؤول الدولي انه: "من المبكر أن نقول إن هذا الوباء موسمي. لدينا الوقت لدراسة نمط انتشار المرض وتحوره، وفيما يخص اللقاحات، يوجد حالياً تقريباً 4 أنواع من الولايات المتحدة الأميركية والصين وبريطانيا، ولكن كمنظمة الصحة العالمية لم يصلنا حتى الآن تسجيل رسمي بأي من هذه اللقاحات من خلال منصة ما يطلق عليها منصة "كوفاكس"، ولكن العمل كما ذكر خلال لقاءات سابقة جارٍ على مختلف مراكز الأبحاث والشركات المصنعة والدول الداعمة والشركاء، من أجل توفير اعتماد اللقاحات التي تمر من خلال التجارب السريرية وقبل السريرية من خلال منصة كوفيد-19".


اقرأ أيضاً : الصحة العالمية توصي بعدم استخدام دواء شهير لعلاج مرضى كورونا


وفيما يخص اللقاحات التي أعلن عنها وسلامتها ونشر الأخبار عن جاهزيتها وتسويقها في الدول، قال المنظري "أؤكد أن دول العالم لم تجز أيا من هذه اللقاحات قبل التأكد من مأمونيتها وسلامة اللقاحات والأمصال من خلال النظم المتبعة في مختلف الدول، لذلك سمعنا أن البيانات عن هذه الأربعة لقاحات مأمونة ولكن هناك خطوات أخرى يجب على الشركات المصنعة الالتزام بها مع الدول التي أُنتج فيها تلك اللقاحات والدول التي سوف تشتريها، فيجب تسجيل هذه اللقاحات، ومراجعة البيانات الخاصة بهذه التجارب والأبحاث حتى نضمن فعلاً مأمونية كل لقاح على المدى المتوسط والمدى البعيد".

خطر الأشهر التسعة القادمة

وقال " فقد أُصيب ما يزيد على 3 ملايين شخص بالعدوى، وتوفي 76,000 شخص في إقليمنا خلال الأشهر التسعة الأولى من اندلاع الجائحة، وقد تتعرَّض حياة عدد مماثل من الناس - إن لم يكن أكثر - للخطر خلال الأشهر التسعة المقبلة".

واردف " يتعيّن علينا منع هذا الهاجس المأساوي من أن يصبح حقيقة واقعة، كما يجب علينا أيضاً أن نعالج التصدّعات التي ظهرت في نُظم الرعاية الصحية، لمنع حدوث ذلك مرة أخرى."

اللقاح ليس الحل السحري

وشدد المسؤول الدولي " قد جاءت الأخبار الأخيرة عن احتمالية توفير لقاح واحد أو أكثر ضد كوفيد-19 لتعطينا بارقة أمل، إلا أن اللقاح ليس الحل السحري لإنهاء هذه الجائحة. ولا يزال هناك خطر لانتقال الفيروس من الأشخاص الحاملين له إلى الآخرين حتى يحصل الجميع على اللقاح الفعّال."

وأضاف أنه على الرغم من أن التدابير الوقائية منها استخدام الكمامات لا تطبق تطبيقاً كاملاً في إقليمنا. ولا يلتزم الناس بالتباعد البدني بصرامة، ونشهد في العديد من البلدان تدهوراً مقلقاً في الالتزام بهذه التدابير وغيرها من تدابير الصحة العامة. وقد تحتاج البلدان إلى اتخاذ قرارات صعبة وتطبيق تدابير أكثر صرامة لضمان التزام سكانها بالتدابير التي أثبتت جدواها.

وتابع: "هذا ليس الوقت المناسب للاسترخاء. فالدروس المستفادة من آسيا، حيث تتراجع أعداد الإصابات بكوفيد-19 بصورة مطردة، تخبرنا أن تعزيز تدابير الصحة العامة ومشاركة المجتمعات المحلية هما أكثر الطرق فعالية لاحتواء انتشار الفيروس".

 

أخبار ذات صلة

newsletter