كشفت دراسة عن نسب صادمة حول الآثار النفسية المتفاوتة التي خلفتها جائحة كورونا، والتي يقدر أنها طالت نحو 6 ملايين شخص في الأردن ما تصل نسبته إلى 65.3% من عدد السكان.
ووصف المشاركون في الدراسة الوطنية - الاكاديمية والتي نُشرت مؤخرا من خبراء واطباء هذه النسبة بـ"الصادمة والمقلقة".
اقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة وفيات وإصابات فيروس كورونا في الأردن الخميس
وقالت استشارية الطب النفسي الدكتورة راوية البورنو إن الأرقام التي وردت في الدراسة واقعية، وقد تكون النسبة أعلى من ذلك طالما ان الوباء مازال ينتشر مجتمعيا ويزداد شراسة ،
واضافت البورنو انه من المتوقع أن تكون هناك اعداد اكثر من السكان يعانون من أعراض نفسية مقلقة جدا.
وأضافت أن الأردنيين مروا بمراحل مع وباء كورونا بدءا من خوف عام وعندما بدأت القطاعات تفتح بعد الاغلاق خف لديهم التوتر ، لكن عندما بدأت إصابات كورونا بالارتفاع أصبح هناك توتر وإحباط وقلق بين المواطنين أوصلهم إلى الكآبة، حيث بدأنا نرى شباب بعمر الزهور يقدمون على محاولات الإنتحار لأنهم غير قادرين على العيش.
وأشارت إلى أن الأشخاص الذين حاولوا الانتحار أعدادهم غير معروفة، لافتة وأنه لا يمر يوم دون إقدام شخص على الانتحار ، محذرة من وصول الأردنيين إلى كآبة جماعية في ظل انتشار كورونا وارتفاع عدد الإصابات.
وارجعت البورنو أسباب الانتحار إلى الضغوط الاقتصادية التي يتعرض لها الناس، والتي أدت إلى إحداث توتر عند بعضهم، ثم بعد ذلك إلى إحباط عام.
وبينت أن الأشخاص الذين أصيبوا بتوتر وإحباط وكآبة يحتاجون غالبا يحتاجون إلى علاج دوائي، فيما يحتاج الكثير من الحالات إلى علاج نفسي حتى يستطيعوا التعامل مع جائحة كورونا والظروف الاقتصادية.