رغم غياب العديد من عناصر الفريق ، حقق المنتخب الإيطالي لكرة القدم فوزا مقنعا على نظيره البولندي أمس الأول الأحد ليمهد الطريق نحو التأهل إلى الأدوار النهائية ببطولة دوري أمم أوروبا.
وواصلت البطولة فعاليات نسختها الثانية رغم الظروف الصعبة بإصابة عدد من اللاعبين في منتخبات مختلفة وغياب الجماهير عن المدرجات بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.
والآن ، يحتاج المنتخب الإيطالي (الآزوري) إلى الفوز بأي نتيجة في مباراته غدا الأربعاء أمام مضيفه البوسني ليتأهل إلى الأدوار النهائية للبطولة والتي تقام في تشرين أول/أكتوبر 2021 .
ويتصدر المنتخب الإيطالي المجموعة الأولى برصيد تسع نقاط من انتصارين وثلاثة تعادلات فيما يحتل المنتخب الهولندي المركز الثاني برصيد ثماني نقاط بفارق نقطة واحدة أمام المنتخب البولندي فيما يتذيل المنتخب البوسني المجموعة برصيد نقطتين فقط حيث تأكد هبوطه إلى دوري القسم الثاني في النسخة التالية من البطولة.
ويأمل روبرتو مانشيني المدير الفني للآزوري في انتهاء فترة الحجر الصحي ، التي خضع لها منذ يوم الجمعة قبل الماضي بسبب إصابته بفيروس "كورونا" المستجد ، حتى يستطيع قيادة الفريق من الملعب في مباراة الغد.
وظل مانشيني في الحجر الصحي منذ السادس من تشرين ثان/نوفمبر الحالي رغم عدم ظهور أي أعراض عليه.
ورغم هذا ، حرص مانشيني على توجيه التعليمات للفريق عبر التواصل مع مساعده ألبريشيو إيفاني ليفوز الفريق على نظيره الهولندي 2 / صفر يوم الأحد الماضي وينتزع صدارة المجموعة.
وكان الآزوري سحق منتخب استونيا برباعية نظيفة في مباراتهما الودية يوم الأربعاء الماضي.
وقال إيفاني : "مانشيني مقتنع. تحدثنا إليه بين شوطي المباراة أمام بولندا... كان سعيدا للغاية وقال لنا أننا نستحق تسجيل المزيد من الأهداف".
وجاء الفوز على بولندا من خلال هدفين سجلهما جورجينهو من ضربة جزاء ودومينيكو بيراردي علما بأن المباراة الأخرى في المجموعة أمس الأول انتهت بفوز المنتخب الهولندي على نظيره البوسني 3 / 1 .
وقال إيفاني : "نتعامل مع البطولة مباراة بمباراة. كان علينا الفوز في مباراة الأحد. والآن ، علينا الاحتفاظ بقوتنا لإنهاء دور المجموعات بشكل جيد" في إشارة لضرورة الفوز من أجل التأهل للدور قبل النهائي للبطولة والذي يجمع بين المنتخبات التي تتصدر المجموعات الأربعة في دوري القسم الأول.
اقرأ أيضاً : الإيراني دائي: شرف لي أن يحطم رونالدو رقمي القياسي
وفي حالة انتهاء منافسات هذه المجموعة بتساوي أي من المنتخبين البولندي أو الهولندي مع الآزوري في رصيد النقاط ، سيظل التفوق للآزوري بفضل نتائج المواجهات المباشرة.
وخلال المباراة الماضية ، التي فاز فيها على نظيره البولندي ، حافظ الآزوري على سجله خاليا من الهزائم للمباراة الحادية والعشرين على التوالي تحت قيادة مانشيني.
وفرض الآزوري سيطرته التامة على مجريات اللعب في المباراة ليقتصر تهديد المنتخب البولندي بقيادة المخضرم روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ الألماني للمرمى الإيطالي على تسديدتين فقط.
وكانت هذه السيطرة للآزوري في المباراة رغم غياب عدد من النجوم مثل شيرو إيموبيلي الفائز بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في أوروبا الموسم الماضي ولاعب الوسط لورنزو بيليجريني حيث عانى اللاعبان من الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد.
كما غاب عن صفوف الآزوري صانع اللعب المتألق ماركو فيراتي والمدافعان المخضرمان ليوناردو بونوتشي وجورجيو كيليني بسبب الإصابة.
ولم يكن أندريا بيلوتي في أفضل مستوياته خلال المباراة أمام بولندا ولكنه اجتهد كثيرا في الهجوم وحصل على ضربة الجزاء التي سجل منها جورجينهو الهدف الأول في المباراة.
وقال بيلوتي ، الذي سجل ستة أهداف في سبع مباريات خاضها مع تورينو بالدوري الإيطالي هذا الموسم ، : "نريد إهداء هذه المباراة لمانشيني وإلى كل إيطالي في هذه الفترة العصيبة... مانشيني كان دائما على تواصل مع الجميع. وكنا نعلم مدى حزنه لعدم التواجد معنا في المباراة".
ومع اهتزاز شباك الآزوري بهدفين فقط في المباريات الخمسة التي خاضها بالمجموعة حتى الآن ، يمتلك الفريق ونظيره البرتغالي أقوى خطي دفاع بالبطولة هذا الموسم.
ولكن الفريق سجل خمسة أهداف فقط ليكون الأقل تسجيلا للأهداف من بين جميع متصدري المجموعات الأربعة في دوري القسم الأولى.
وفي صدارة المجموعات الثلاثة الأخرى ، سجل المنتخب البلجيكي 12 هدفا والمنتخب الفرنسي ثمانية أهداف مقابل عشرة أهداف للمنتخب الألماني (مانشافت)