أعلن وزير الخارجية الصحراوي الجمعة أن قوات جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومة من الجزائر، ترد على الجيش المغربي الذي أعلن إطلاق عملية عسكرية في الصحراء الغربية في منطقة الكركرات العازلة قرب موريتانيا.
اقرأ أيضاً : البوليساريو تتهم فرنسا بتعطيل استفتاء تقرير المصير
وقال محمد سالم ولد السالك في اتصال هاتفي من العاصمة الجزائرية مع وكالة فرانس برس "الحرب بدأت. المغرب ألغى وقف إطلاق النار" الموقع في 1991.
وأضاف "إنه عدوان"، مؤكدا أن "القوات الصحراوية تجد نفسها في حالة دفاع عن النفس وترد على القوات المغربية".
ويفصل جدار أقامه المغرب بين الصحراويين والمغاربة منذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 1991. وتحيط بالجدار على جانبيه منطقة عازلة عرضها خمسة كيلومترات تشرف عليها الأمم المتحدة.
وحذرت البوليساريو الإثنين من أنها ستعتبر "دخول أي عنصر عسكري أو أمني أو مدني مغربي" منطقة الكركرات "عدوانا فاضحا سيرد عليه الجانب الصحراوي بقوة دفاعا عن النفس ودفاعا عن سيادته الوطنية".
وأعلن المغرب الجمعة بدء عملية عسكرية في هذه المنطقة مدينا "استفزازات البوليساريو".
وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية إن العملية تأتي بعد إقفال أعضاء من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، الطريق الذي تمر منه خصوصا شاحنات نقل بضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وكان حوالى مئتي سائق شاحنة مغربي وجهوا الأسبوع الماضي نداء استغاثة إلى كلّ من الرباط ونواكشوط، قالوا فيه إنّهم عالقون على معبر الكركرات بين موريتانيا والصحراء الغربية، بعدما منعتهم البوليساريو من العبور.
والصحراء الغربية منطقة صحراوية شاسعة على الساحل الأطلسي لإفريقيا ومستعمرة إسبانية سابقة يسيطر المغرب على ثمانين بالمئة منها، ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، باستقلالها.
وضمّ المغرب الصحراء الغربية في 1975، واندلع على الأثر نزاع مسلح بين الطرفين استمر حتى وقف إطلاق النّار في 1991.
وترفض جبهة بوليساريو استخدام نقطة الكركرات للعبور الى المغرب، بينما يعتبرها الجانب المغربي حيوية للتبادل التجاري مع إفريقيا جنوب الصحراء.