مثل مدرسي الفنون هذين اللذين يرسمان لوحتان تعبران عن ذلك في الهند، يترقب العالم بأسره الانتخابات الأمريكية باعتبارها إحدى القوى العظمى على هذا الكوكب ....
مثل مدرسي الفنون هذين اللذين يرسمان لوحتان تعبران عن ذلك في الهند، يترقب العالم بأسره الانتخابات الأمريكية باعتبارها إحدى القوى العظمى على هذا الكوكب الذي يجتاحه اليوم فيروس أودى بحياة أكثر من مليون ومئتي ألف شخص وأصاب أكثر من 46 مليونا ونصف المليون شخص.
اقرأ أيضاً : أين سيذهب ترمب إذا خسر الانتخابات؟
الثالث من تشرين الثاني.. موعد للحسم سيسجله التاريخ بعد نحو أربعة أعوام من ولاية أقل ما يقال عنها جدلية للرئيس الأمريكي الخامس والأربعين دونالد ترمب لينافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن على المنصب.
من تلفزيون الواقع وعالم المال والأعمال جاء الجمهوري ترمب الذي لم يملك خبرة سياسية ليحكم البلاد لولاية شهدت انسحابات من اتفاقيات ومؤسسات دولية، واضطرابات شعبية على خلفية العنصرية وعنف الشرطة، ناهيك عن إدارة وصفت بالفاشلة لأزمة كورونا في بلاده التي تتصدر لائحة الدول الأكثر تضرراً من الوباء.
أما المرشح الديمقراطي جو بايدن فقد كان عضواً في مجلس الشيوخ ونائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، معتدل ولديه مسيرة سياسية حافلة توجها بخوض السباق الرئاسي بعد فشله مرتين في تحقيق ذلك.
في الساعات الأخيرة قبل الانتخابات.. تحتدم المنافسة في البلد الذي تعمقت الانقسامات فيه على مدار الفترة الرئاسية لترمب وخاصة مؤخراً في ظل الحملات الانتخابية والمبادرات التي قرر مشاهير وشخصيات عامة القيام بها لتشجيع الأمريكيين على التصويت لبايدن ووضع حد للرئيس الجدلي، الأمر الذي يبدو أنه انعكس إيجاباً عبر الإقبال على التصويت المبكر وعبر البريد بشكل فاق التوقعات والانتخابات السابقة.
لكن.. عشية هذه الانتخابات يتزايد التوتر ليس فقط بانتظار النتيجة التي قد لا تظهر كما العادة بعد ساعات من إغلاق الصناديق، بل من مخاوف ألمح إليها ترمب نفسه عبر تصريحات شككت بالاقتراع عبر البريد ونزاهة الانتخابات إن خسرها وتسليمه للسلطة.
استطلاعات الرأي اليوم تشير إلى تقدم بايدن، وكذلك بعض الحيوانات في حديقة سيبيرية، لكن هذه الانتخابات الساخنة مفتوحة على جميع الاحتمالات نظراً لنظامها المعقد غير المباشر لانتخاب الرئيس والذي يعتمد على حصول الفائز على 270 صوتاً من أصل 538 صوتاً لكبار الناخبين، خاصة أصوات ست ولايات متأرجحة هي الحاسمة لهذا السباق التاريخي.
