اعلن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ان مجلس الوزراء قرر اليوم وبناء على توصيات اللجنة الوطنية لمكافحة الاوبئة زيادة ساعات الحظر الليلي اعتبارا من يوم غد الاثنين بحيث يبدأ للمنشآت اعتباراً من التاسعة مساء، وللأفراد من العاشرة مساء، وحتى الساعة السادسة صباحاً.
ولفت الخصاونة الى ان الحكومة اخذت بتوصيات لجنة الأوبئة التي تضم نخبة من خيرة العلماء لجهة التشديد على ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والاجتماعي، وضرورة تقليل الاكتظاظ والازدحام العام وتمديد ساعات الحظر الليلي.
واكد رئيس الوزراء خلال مشاركته في جانب من المؤتمر الصحفي الذي عقد في رئاسة الوزراء مساء اليوم الاحد ان الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها الدستوري في العاشر من الشهر الجاري، لافتا الى موافقته على طلب مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب تعديل تعليمات اجراء الانتخابات النيابية.
واشار الخصاونة بهذا الصدد الى انه اوعز بنشر هذه التعليمات في الجريدة الرسمية بعدد خاص وعلى اثر نشرها اتخذ مجلس مفوضي الهيئة اليوم قرارا بتعليق ومنع المقار الانتخابية للمترشحين وبالتالي لن يقام بها اي نشاط وبدئ بإجراءات غلقها حماية للمواطنين والسلامة العامة.
واكد ان الحكومة ستقوم وبعد اعلان النتائج الرسمية للانتخابات المتوقع وفق تقديرات الهيئة المستقلة للانتخاب بعد عصر يوم الاربعاء الموافق للحادي عشر من تشرين الثاني الجاري، بفرض حظر تجول شامل يستمر حتى الساعة السادسة من صباح يوم الاحد الموافق 15 تشرين الثاني الحالي.
واعلن رئيس الوزراء عن إغلاق مراكز اللياقة البدنية والمسابح العامة بما فيها تلك الموجودة في الفنادق والمجمعات السكنية والسياحية في جميع أنحاء المملكة اعتباراً من يوم غد الاثنين 2 تشرين الثاني الحالي، كما اعلن اغلاق مدن الترفيه والتسلية واماكن لعب الاطفال في الاماكن المغلقة اعتبارا من صباح غد الاثنين وحتى اشعار اخر .
ولفت الى ان مديرية الامن العام وفرق التفتيش الرسمية ستقوم اعتبارا من يوم غد بتشديد الرقابة على الالتزام بسبل الوقاية من عدوى الفيروس، خاصة ارتداء الكمامات والتباعد ومنع التجمعات، وتحرير المخالفات بحق الأفراد والمنشآت المخالفة، بموجب أوامر الدفاع.
واشار الخصاونة الى الاستمرار بالتعليم عن بعد في المدارس والجامعات حتى نهاية الفصل الدراسي الحالي، مضيفا "اتوجه للأمهات بالقول: ندرك الفجوات الموجودة في الابتعاد عن التعليم التفاعلي الموجود في الغرف الصفية ولكن هناك احصائية ان الجامعات والمدارس ترفع العدوى بنسبة 34 بالمئة".
واستهل رئيس الوزراء المؤتمر الصحفي بالتأكيد على اننا "راقبنا جميعا خلال الاسبوع الماضي التصاعد في اعداد الإصابات وأعداد الوفيات بين المواطنين والكوادر الطبية الذين قضوا خلال التصدي لهذا الوباء" متقدما بالتعزية لأسرهم وذويهم.
ولفت الى ان هذه الجائحة فرضت الكثير من المواءمات والمراجعات، مؤكدا ان الوسيلة الاساسية في تجنب العدوى تكمن في اتباع وسائل الحماية والوقاية وفي مقدمتها ارتداء الكمامة والتباعد، واستغرب في الوقت نفسه ممن لا زالوا يتحدثون عن ان الجائحة مجرد بدعة رغم انها فتكت بحياة الكثيرين واصابت الملايين. وقال، "نحيي قطاعنا الصحّي وكوادرنا الطبيّة والتمريضية ونشكرهم على جهودهم الكبيرة، ولهم علينا واجب الدعم والمساندة"، مؤكدا ان الحكومة تعمل على تعزيز السعة السريرية والبنية التحتية من خلال استئجار مستشفى والعمل مع القوات المسلحة لبناء مستشفيين او ثلاثة مستشفيات ميدانية في شمال ووسط وجنوب المملكة لرفع القدرة الاستيعابية والسعة السريرية وغرف العزل والعناية الحثيثة.
واكد رئيس الوزراء انه لا توجد اي قرارات او اجراءات تتخذها هذه الحكومة او اي حكومة في العالم تكون وحدها كافية لمواجهة هذه الجائحة "ونحن نعول على وعي المواطن وشهامته بإدراك ان وسائل الوقاية العامة هي السبيل الاكثر نجاعة للحماية من الفيروس والمساهمة في تسطيح المنحنى الوبائي لحماية قطاعنا الصحي ومواطننا والابتعاد عن فرضيات واحتمالات اللجوء الى اساليب اقسى على اقتصادنا الوطني ومواطنينا فرضت نفسها على دول اكبر من الاردن".
واعاد رئيس الوزراء التأكيد على ان ديدن هذه الحكومة سيكون دائما المصارحة والمكاشفة والمراجعة والتصويب، معربا عن تقدير الحكومة لرسالة الإعلام والصحافة وتفاعلها مع القضايا والمستجدات على الساحة المحلية.