قال الخبير التربوي د. ذوقان عبيدات إنه يعتقد أن وزارة التربية والتعليم في ظل الظروف التي يعيشها الناس بسبب تفشي وباء كورونا، والتعليم عن بعد، تفكر في إيجاد آلية لتقديم محتوى مناسب في التعليم، وتقديره أن تختار الوزارة موادًا أساسية في كل مادة تعليمية، وتركز على مفاهيم أساسية، كالعدالة وحقوق الإنسان وغيرها، فالمفاهيم هي التي تبقى بعد أن يغادر الطالب المدرسة، وينسى الحقائق التي تلقنها في المدرسة.
وضرب مثالًا على ذلك خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا: في مادة اللغة العربية، أن نعلم الطالب كيف يستمع وكيف يفهم ما يسمعه أكثر جدوى من تعليمه النحو أو البلاغة.
وأشار إلى أن لدينا مشكلة الآن، اسمها التعليم عن بعد، لكن؛ هل كان التعليم الوجاهي جيدًا؟
الجواب كلا، فلم انتقاد التعليم عن بعد إن لم يكن التعليم الوجاهي ليس جيدًا، وهو كذلك.
اقرأ أيضاً : تعليق الدوام في 3 مدارس بلواء الرمثا
يجب علينا أن ندرك أن التعليم عن بعد هو الآن الخيار الوحيد أمامنا، لذا ينبغي أن نمتلك مهارات وأدوات التعليم عن بعد، وهو ما قد يساعدنا في تطوير التعليم.
وقال إن تجربة الأشهر الماضية بينت أننا نقلنا نموذج التعليم الوجاهي إلى الشاشات، فما كان يفعله المعلم في الصف، أصبح يمارسه عبر الشاشة، وهذا ليس تعليمًا عن بعد . فـ معلم فيزياء جيد ويمتلك مهارات التعليم عن بعد يمكن أن يعلم 20 ألف طالب عن بعد، ويسد مكان عشرات المعلمين الوجهين التقليديين.
وأكد أن الحصة المدرسية عن بعد مملة، لذا فإن الطلاب لا يقبلون على شاشاتهم، كما يقبلون على مشاهدة الفيديوهات الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي، فهم يشاهدون هذه الفيديوها بشغف، لأنها تشبع احتياجاتهم، فلم لا يستفيد النظام التعليمي من هذه الإنموذجات، ويعمل على انتاج فيديوهات جذابة، يتعلم منها الطلاب المهارات العليا والقيم الكبرى.
وقال إن الطالب يستطيع تعلم كيف يلبس أو يأكل او يتحدث أو يغسل يديه أو كيف يعامل الآخرين من هذه الفيديوهات، ولا يتعلم ذلك من المنهاج أو المدرسة.