علماء فيروسات ينسفون نظرية "المناعة الطبيعية" لكورونا

هنا وهناك
نشر: 2020-10-30 08:57 آخر تحديث: 2020-10-30 08:57
الصورة أرشيفية
الصورة أرشيفية

توصل علماء في دراسة حديثة إلى أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد تراجعت بسرعة لدى البريطانيين خلال الصيف، مما يشير إلى أن الوقاية بعد الإصابة قد لا تدوم طويلا، ويزيد من احتمال انخفاض المناعة في المجتمع.


اقرأ أيضاً : وباء كورونا يسجل أعلى حصيلة وفيات وإصابات أسبوعية في الأردن.. تفاصيل


وتتبع العلماء في "إمبريال كوليدج لندن" مستويات الأجسام المضادة لدى البريطانيين بعد الموجة الأولى من إصابات كوفيد-19 في آذار ونيسان.

ووجدت الدراسة أن انتشار الأجسام المضادة انخفض بمقدار الربع، من 6% من السكان قرب نهاية حزيران إلى 4.4% فقط في أيلول الماضي.

ويثير ذلك احتمال انخفاض مناعة السكان قبل موجة ثانية من الإصابات في الأسابيع الأخيرة، والتي أجبرت السلطات على فرض إجراءات عزل عام وقيود محلية.

وعلى الرغم من أن المناعة من فيروس كورونا إنما هي مسألة معقدة وغامضة، وقد تساعدها الخلايا التائية وكذلك الخلايا البائية التي يمكن أن تحفز الإنتاج السريع للأجسام المضادة بعد معاودة التعرض للفيروس، فقد قال الباحثون إن الخبرة المكتسبة من معرفة فيروسات كورونا الأخرى أشارت إلى أن المناعة قد لا تدوم.

وقالت ويندي باركلي، رئيسة قسم الأمراض المعدية في "إمبريال كوليدج لندن" للصحافيين: "يمكننا رؤية الأجسام المضادة ونراها تتراجع ونعلم أن الأجسام المضادة بمفردها تقي تماما".

وأضافت: "وعلى الجانب الآخر، أود أن أقول إنه في ظل ما نعرفه عن فيروسات كورونا الأخرى سيبدو الأمر كما لو أن المناعة تتراجع بنفس المعدل مع تراجع الأجسام المضادة، وهذا مؤشر على ضعف المناعة على مستوى السكان".

وبينت الدراسة أن من تأكدت إصابتهم بكوفيد-19 من خلال اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل "بي.سي.آر" المعياري كان انخفاض الأجسام المضادة لديهم أقل وضوحا مقارنة مع من لم تظهر عليهم أعراض ومن لم يعلموا بإصابتهم من الأساس.

ولم يكن هناك أي تغير في مستويات الأجسام المضادة لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية فيما قد يرجع إلى تعرضهم المتكرر للفيروس.

أخبار ذات صلة

newsletter