كشف سيمون حاييم سكيرا، رئيس فيدرالية اليهود المغاربة في فرنسا، عن اجتماع بين دبلوماسيين من الاحتلال وأمريكيين ومغاربة في نيويورك لتطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
وكتب على صفحته في فيسبوك: “لقاء في نيويورك بين دبلوماسيين أمريكيين وإسرائيليين ومغاربة لوضع أسس تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب”.
ويأتي كلام سكيرا في خضم جدل كبير في المغرب، حول إمكانية تطبيع العلاقات بين الاحتلال والمغرب، بعد تهافت دول عربية على توقيع اتفاقيات سلام مع الاحتلال.
وكانت دول الإمارات والسودان والبحرين وسلطنة عمان قد أعلنت تطبيع علاقاتها مع الاحتلال منذ أسابيع، بينما ترتبط كل من مصر والأردن بعلاقات رسمية به منذ عقود.
وكانت الرباط وتل أبيب فتحتا مكتبي الاتصال عام 1994 في أعقاب التوقيع على اتفاقية أوسلو، حيث تولى المكتبان مهمات تجارية، ثم قام المغرب بإغلاق “مكتب اتصال الاحتلال” في الرباط عام 2000 بعد اعتداءات الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية.
ومع ذلك، تحدثت تقارير عن استمرار المعاملات التجارية بين البلدين بشكل سري. وكشف موقع Middle East Eye أن حجم التجارة بين المغرب والاحتلال قدّر بـ 149 مليون دولار بين عامي 2014 و2017، بالاعتماد على سجلات الاحتلال التي نشرها “مكتب الإحصاء المركزي التابع للاحتلال”.
وأضاف الموقع أنه في عام 2017 وحده، بلغ حجم التداول بين البلدين 37 مليون دولار، مشيرا إلى أنه من بين 22 شريكا تجاريا أفريقيا للاحتلال، يُصنف المغرب ضمن “البلدان الأربعة الأولى التي يستورد منها الاحتلال”، وعلى مستوى الصادرات، يعد المغرب الشريك الأفريقي التاسع للاحتلال.
لكن مسؤولين مغاربة نفوا نفيا قاطعا، في أكثر من مناسبة، وجود أي نوع من التطبيع الاقتصادي أو غيره مع الاحتلال، موضحين أن “هناك شبكات دولية تنشط عبر دول أخرى كمحطات عبور من أجل الالتفاف على هذا الأمر، لكن ليست هناك أي علاقات رسمية بين البلدين”.
وفي شباط/ فبراير الماضي، نسبت وسائل إعلام للاحتلال وأمريكية إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قوله إن هناك ضغطا لإقناع الولايات المتحدة بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، مقابل استعادة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الاحتلال والمغرب