تسبب قرار الحكومة القاضي بإغلاق دور الحضانات بموجة من الانتقادات والجدل بين الأردنيين الذين وصفوا القرار بالقاسي على الأسر التي يعمل فيها الأب والأم.
وتحت وسم #لا_لاغلاق_الحضانات، أثار القرار تساؤلات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي عن إن كانت الحكومة قد درست هذا القرار قبل اتخاذه لما سيسببه من ضرر مادي ومعنوي خصوصا للأمهات العاملات اللاتي ستجدن أنفسهن أمام خيار وحيد هو الجلوس في المنزل.
الوزير الأسبق، مروان جمعة، أكد ضرورة أن "لا يكون القرار مبنيا على دراسة خارجية"، متسائلا في الوقت ذاته إن كان اللجوء لاغلاق الحضانات جاء لزيادة حالات الكورونا بين الاطفال والمعلمين.
الأمينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة د. سلمى النمس، غردت قائلة :" قرار اليوم اعادنا المربع الاول؛ قرار اغلاق الحضانات ورياض الاطفال سينعكس سلبيا على الاسرة والاطفال وجميع الامهات والامهات العاملات بشكل سلبي، وسيدفع بالنساء خارج سوق العمل".
قرار اليوم اعادنا المربع الاول؛ قرار اغلاق الحضانات ورياض الاطفال سينعكس سلبيا على الاسرة والاطفال وجميع الامهات والامهات العاملات بشكل سلبي، وسيدفع بالنساء خارج سوق العمل #لا_لإغلاق_الحضانات
— Salma Nims سلمى النمس (@Salmanims) October 20, 2020
أما نور المغربي فاعتبرت أن القرار سيلقي مزيدا من الأعباء على الأم ويفاقهم مشكلة انسحابها من سوق العمل.
في مجتمع ذكوري لا يساعد فيه الأب بأعباء الرعاية بشكل مستمر فإن قرار اغلاق الحضانات يلقي المسؤولية على الأم لتزيد اعباءها وتتفاقم مشكلة انسحاب المرأة من سوق العمل #لا_لاغلاق_الحضانات
— Nour Moghrabi (@sunshinenour) October 20, 2020
وهو ماذهب اليه الطبيب حمزة ملكاوي الذي وصف القرار بالكارثة للأمهات العاملات بالقطاع الخاص.
قرار اغلاق الحضانات كارثة للأمهات العاملات بالقطاع الخاص.@beshrrkhasawneh دولة الرئيس
— Dr.Hamzeh Malkawi (@DrHamzehMalkawi) October 21, 2020
وحتى بالقطاع العام من النادر تجد مؤسسة ممكن للموظفة العمل عن بعد .
وعبر مواطنون عن رفضهم للقرار مطالبين الحكومة باستثناء الحضانات من هذا القرار المجحف، على حد قولهم.
قرار اغلاق الحضانات اسوأ من قرار الغاء صلاة الجمعة حتى نهاية السنة، لأن هناك عائلات كثيرة معيلها الوحيد امرأة، وحتى لو لم تكن معيلاً تكون معيناً في تكاليف الحياة، وقرار الاغلاق قد يخفض دخل هذه العائلات للنصف، او يحرمها الدخل كاملاً، وقد تنتشر بسببه الحضانات غير المرخصة في البيوت
— Abuhawash (@Abuhawash10) October 20, 2020
كل يوم عم بداوم فيه بشوف كمية الضغط اللي عالأمهات بالشغل،مع التعلم عن بعد والأطفال اللي بدهم رعاية، وتفكيرهم اللي معلق عند أطفالهم بالبيت، وهلأ مع قرار إغلاق الحضانات اللي هو رسالة واضحة للأمهات العاملات بإنهم يضللوا بالبيت، قرار يجهل أثره على الأسر! لمتى؟#لا_لإغلاق_الحضانات
— G (@GhaidaBitar) October 20, 2020
وضمن حزمة إجراءات لمواجهة فيروس كورونا، قالت الحكومة إن قرار اغلاق الحضانات حتى نهاية العام الحالي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الأسبوع المقبل ، مؤكدة أنه جاء بناءا على توصية من لجنة الاوبئة.
وأكد وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح ان الوزارة رصدت اصابات بفيروس كورونا للعاملين في الحضانات مما استدعى تعطيل الحضانات خوفا على سلامة الاطفال اسوة برياض الاطفال في المدارس.
وفي خضم هذه الانتقادات اشتكى مواطنون لرؤيا من سوق سوداء لحضانات الأطفال المنزلية غير المرخصة، التي تقوم على استضافة سيدات غير مرخصات في منازلهن لأطفال أمهات عاملات في ذات منطقتها مقابل مبالغ كبيرة.
وقال أحد المواطنين إن إحدى السيدات طلبت مبلغ 200 دينار شهريا مقابل استضافة إبنه، مشيرا إلى أن زوجته ستضطر للجلوس في المنزل وعدم الذهاب للعمل في هذه الحالة.
اقرأ أيضاً : "التنمية" توضح حول دوام الحضانات في الأردن
وكانت الحكومة اعادت فتح الحضانات في السابع من تموز بعد إغلاقها ضمن القرارت المتخذة في بداية الجائحة في اذار الماضي.