تتواصل في اليمن الجمعة أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع المدمر في البلد الفقير قبل نحو ست سنوات، في بارقة أمل لانهاء نزاع تسبّب بمقتل آلاف المدنيين وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن يارا خواجا لوكالة فرانس برس "أقلعت طائرة من مطار صنعاء في طريقها إلى عدن وطائرة أخرى من عدن إلى صنعاء".
وكتبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة على موقع تويتر "تيسير عملية الإفراج عن المحتجزين السابقين ونقلهم لا يزال مستمراً".
وبحسب اللجنة "تحمل الطائرة المتجهة من صنعاء إلى عدن 76 محتجزاً سابقاً، وفي المقابل تحمل الأخرى المتجهة من عدن إلى صنعاء 101 محتجز سابق".
وتشمل عملية التبادل التي تجري برعاية الامم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 1081 أسيرا من بينهم سعوديون وسودانيون كانوا محتجزين لدى المتمردين الحوثيين.
ويشهد البلد الفقير منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت الحرب مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة في آذار/مارس 2015.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، حسب منظمات إنسانية عدة. وتتواصل المعارك في عدة مناطق في وقت يسعى المتمردون الذين يبدون أقوى من أي وقت مضى، للتقدم نحو مناطق إضافية.
ولا يزال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون آخرين، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مراراً أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً.
اقرأ أيضاً : السعودية تفشل في شغل مقعد بمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة
ووافق الجانبان في محادثات في السويد في كانون الأول/ديسمبر العام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، وجرت عمليات تبادل محدودة منذ التوقيع على الاتفاق.