صنّفت محكمة يونانية الاربعاء حزب "الفجر الذهبي" للنازيين الجدد "منظمة إجرامية" ودانت اثنين من مسؤوليه بتهمة قيادته، في حكم تاريخي رحب به حشد تجمع أمام المبنى لكنه أدى إلى صدامات.
اقرأ أيضاً : اليونان تترقب الحكم في قضية حزب "الفجر الذهبي" للنازيين الجدد
وصدر الحكم في واحدة من أهم المحاكمات السياسية في تاريخ اليونان، فيما اشتبكت الشرطة مع محتجين مناهضين للفاشية على هامش تظاهرة ضمت نحو 15 ألف شخص.
وتلت القاضية ماريا ليبينيوتي الحكم في ختام المحاكمة التي استمرت أكثر من خمس سنوات، مدينة زعيم حزب "الفجر الذهبي"نيكوس ميخالولياكوس وقادة بارزين آخرين بقيادة "منظمة إجرامية".
وقال المتحدث السابق باسم الحزب الياس كاسيديارس إنّ قائمة المدانين الاربعاء تضم النائب المستقل في البرلمان الأوروبي يانيس لاغوس الذي انشق عن الحزب العام الماضي، و12 آخرين من كبار أعضاء الحزب الذين انتخبوا في البرلمان في 2012.
ولم يحضر أي من قادة الحزب إلى قاعة المحكمة الاربعاء.
ويواجه ميخالولياكوس والقادة الآخرون في الحزب عقوبات بالسجن لمدد تتراوح بين خمسة أعوام و15 عاما.
وستصدر الأحكام في جلسات منفصلة أخرى.
وبدأ حشود التجمع قبل ساعتين من صدور الأحكام استجابة لدعوة من الحركة المناهضة للفاشية والنقابات العمالية والأحزاب اليسارية. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "الشعب يريد سجن النازيين".
وانتشر مئات عناصر الشرطة الاربعاء أمام قاعة المحكمة، على بعد كيلومترات قليلة من قلب اثينا التاريخي.
وانطلقت الملاحقات القضائية اثر مقتل مغني راب مناهض للفاشية يدعى بافلوس فيساس كان في الـ34 من عمره، بعدما طاردته مجموعة من حزب "الفجر الجديد". وقد طعن حتى الموت أمام مقهى في كيراتسيني الضاحية الغربية لاثنيا، في أيلول 2013.