أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا خلال زيارة إلى بوينوس آيرس الثلاثاء أنّ الصندوق "لا يعتزم في الوقت الراهن الضغط على الأرجنتين" لسداد قرض بقيمة 44 مليار دولار تأمل الدولة الأميركية الجنوبية في إعادة جدولته.
وقالت جورجييفا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية "لقد جئنا إلى الأرجنتين قبل كل شيء للاستماع إلى السلطات والاستماع إلى الشعب الأرجنتيني".
وأضافت "لقد قلنا بوضوح بالغ إنه في هذه الأزمة من المهمّ دعم الشركات، والأهمّ من ذلك، دعم العمّال".
وتابعت "لذلك لم نأتِ إلى هنا بفكرة +حسناً، فلنرَ كيف يمكننا خفض الإنفاق في هذه الظروف+".
وتأمل الأرجنتين في إعادة التفاوض على سداد قرض حصلت عليه من الصندوق في 2018 في عهد الرئيس السابق ماوريتسيو ماكري.
وكان من المفترض أن تكون قيمة هذا القرض 57 مليار دولار، لكنّ الرئيس ألبرتو فرنانديز أوقف الإنفاق حالما تولّى منصبه في كانون الأول/ديسمبر 2019.
وتستحق الدفعة الأولى من هذا القرض في أيلول/سبتمبر 2021.
اقرأ أيضاً : الاكوادور ستتلقى مساعدات دولية بأكثر من 7 مليارات دولار
وقالت المديرة العامة للصندوق تعليقاً على رغبة بوينوس آيرس في إعادة التفاوض على جدولة دفعات هذا القرض "سنرى كيف سيسير الحوار. نأمل أن يكون مفيداً للأرجنتين لتحديد أهداف النمو على المدى المتوسط، ومعرفة ما هي العقبات التي تعترض النمو وأيضاً حتى يخرج الاقتصاد أقوى وقادراً على تلبية تطلعات الشعب الأرجنتيني ".
وأضافت أنّه "في الأرجنتين نريد أن نكون جزءاً من حلّ مستدام لوضع متذبذب منذ سنوات طويلة بين الإنجازات والنكسات"، مشدّدة على رغبة الصندوق في التعاون مع بوينوس آيرس "بعقلية متفتحة بحثاً عن طريقة لمنح الأرجنتين القوة والاستقرار والازدهار".
ومنذ 2018 تعاني الأرجنتين من ركود اقتصادي فاقمته جائحة كوفيد-19 وتداعياتها وقد تجاوز معدل التضخّم في هذا البلد 40%، بينما ارتفعت معدّلات الفقر والبطالة منذ بدأت أزمة جائحة كوفيد-19.