هي قبلة ربما بدافع الاستعراض أمام الكاميرات لكنها قد تكون الأخيرة، فالرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن بأنه وسيدة امريكا الاولى مصابان بفيروس كورونا.
خبر لم يمر سريعا انما خلف ورائه وما بين سطوره تساؤلات وفتح باب التكهنات للكثير من القضايا، أبرزها هل سيقضي الفيروس على زعيم أقوى دولة في العالم، الزعيم الذي تعامل مع كورنا كانها غير موجودة واكد لمنافسه جو بايدن قبل ايام بأنه انقذ بلاده لاتخاذه قرارا بان تبقى مفتوحة خشية انهيار الاقتصاد.
اقرأ أيضاً : بعد إصابة ترامب بكورونا: ماذا ينص الدستور في حال عجزه عن أداء مهامه؟
ترامب أعلن انه وزوجته ميلانيا سيخضعان للحجر الصحي داخل البيت الأبيض، وكتب على تويتر "ثبتت هذا المساء إصابتي والسيدة الأولى بكوفيد-19 وسنبدأ فترة الحجر الصحي على الفور. سوف نتجاوز هذا معا!"
قد يبدو ترامب شاعريا في تغريدته تلك غير أن خصوم الرجل الكثيرين يرونها فرصة ليبتعد الرجل عن المشهد، فقراراته التي لا تقبل القسمة على اثنين تسببت بحسب مراقبين لخسارة واشنطن لرصيدها ومكانتها عالميا.
اعلان اصابة ترامب كان له تدتعيات اقتصادية فقد تراجعت أسعار الأسهم في السوق الآجلة الامريكية، وخسر مؤشر داو جونز 1,7 في المئة وستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 1,6 في المئة فيما ارتفع الين مقابل الدولار. كما تراجعت البورصات الأوروبية.كما سجلت البورصات الرئيسية الأوروبية تراجعا لدى بدء التداولات الجمعة
الخبر الذي له وقع الصاعقة خاصة انه قبل شهر من الانتخابات الرئاسية قد يعرقل مساع ترامب الذي يجهد للفوز بولاية ثانية من أربع سنوات في مواجهة المرشّح الديموقراطي جو بايدن. كما أنه يطرح عددا لا يحصى من الأسئلة حول مستقبل الحملة، فبعد وقت قصير من تغريدة الرئيس عن نتيجة اختباره، أعلن البيت الأبيض إلغاء رحلة إلى فلوريدا كان من المقرر أن يقوم بها الجمعة لحضور تجمع انتخابي قبل انتخابات 3 تشرين الثاني.
ردود فعل كثيرة خلفها اعلان اصابة ترامب، قد تكون تغريدة رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو الذي قال على تويتر " أنا وسارة نفكر في ترمب وميلانيا مثل الملايين، نتمنى لهم الشفاء التام".اكذبها، كما تمنى رجل روسيا القوي لترامب ان يخرج من تلك المحنة قائلا له : أثق في أن حيويتك المتأصلة ومعنوياتك المرتفعة وتفاؤلك عوامل ستساعدك في التغلب على هذا الفيروس الخطير".