معاناة صامتة للنساء الحوامل في بيروت بعد انفجار المرفأ

عربي دولي
نشر: 2020-09-30 11:01 آخر تحديث: 2020-09-30 11:01
تسبّب الانفجار بتشريد نحو 300 ألف شخص
تسبّب الانفجار بتشريد نحو 300 ألف شخص

قبل قرابة السبعة أشهر، كان خبر حمل رنا منيمنة من أفضل ما سمعته هذا العام، لكن على وقع أزمة اقتصادية حادة ثم انفجار بيروت المروّع، بات الخوف على ابنتها التي لم تولد بعد رفيقها الدائم.


اقرأ أيضاً : انفجار المرفأ قد يحرم ربع أطفال بيروت من التعليم


وتقول رنا (25 عاماً)، صاحبة الملامح الخجولة التي تنتظر ولادة طفلتها الشهر المقبل، خلال وجودها في مركز صحي في منطقة الباشورة في بيروت، لوكالة فرانس برس "قبل الانفجار كنت أحضّر لولادة طفلتي الأولى بحماسة، ومن بعده توقّفت عن ذلك كلياً. اكتفيت بما لديّ وبثياب مستعملة من الأقارب".

وتضيف "فكرت بتوفير المال بدل انفاقه على شراء الثياب والأغراض لها، ربما احتجنا إلى السفر أو احتاجت الطفلة إلى مستلزمات طارئة قد لا نتمكن من توفيرها" في ظل الأزمة الاقتصادية المتسارعة.

خلال انفجار المرفأ الذي تسبّب بمقتل أكثر من 190 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، كانت رنا مع زوجها في منزل عائلته في بيروت. تروي كيف أنها ورغم إصابتها بالهلع، بادرت إلى مساعدة قريبة أصيبت بينما كان الجميع في حالة ذهول. لكن بعد ذلك "سقطت على الأرض من شدة الرعب. كنت مصدومة وخائفة".

ورغم مرور نحو شهرين على الانفجار الذي لم يتعاف اللبنانيون منه بعد، ما زالت الصدمة ترافق رنا. وتوضح "في كل لحظة أخاف من وقوع انفجار جديد. إذا سمعت صوت سيارة مرتفع أو دوي ما، أخاف بشدة".

وتسبّب الانفجار بتشريد نحو 300 ألف شخص، بينهم وفق صندوق الأمم المتحدة للسكان، نحو 84 ألف امرأة في سن الإنجاب (15-49 عاماً) يحتجن الدعم لتلبية احتياجاتهن الانجابية والصحية، وفق ما تشرح مديرة الصندوق في بيروت أسمى قرداحي لوكالة فرانس برس.

وتشير إلى تقديرات تفيد بأن بين النساء اللواتي تشردن "نحو 4600 امرأة حامل بحاجة إلى الخدمات الخاصة بالحوامل وخدمات الولادة وما بعد الولادة".

أخبار ذات صلة

newsletter