يتساءل الأردنيون بشغف وترقب عن من هو رئيس الوزراء الأردني الجديد الذي سيخلف رئيس الوزراء الحالي د.عمر الرزاز بعد عامين و3 أشهر من توليه رئاسة الحكومة ، وسط آمال بخروج الحكومة الجديدة عن نهج تشكيل الحكومات السابقة.
رئيس الوزراء الحالي عمر الرزاز جاء عقب احتجاجات عارمة في المملكة، أطاحت بحكومة الدكتور هاني الملقي، حيث عوّل الأردنيون في حينها على أن يأتي رئيس وزراء أردني جديد كانت أولى وعوده تجاوز تعديلات قانون ضريبة الدخل، والذي ما لبث أن أقرته الحكومة بعد موافقة مجلس النواب الثامن عشر المنحل.
اقرأ أيضاً : إرادة ملكية بتعيين فيصل الفايز رئيساً لمجلس الأعيان
التساؤلات والتكهنات تتصدر أحاديث الأردنيين، و ما زالت مستمرة خاصة بعد صدورالإرادة الملكية السامية بحل مجلس النواب الثامن عشر وتسمية أعضاء جدد لمجلس الأعيان، فمن سيكون الأقرب إلى مقعد رئيس الوزراء الأردني الجديد؟
ويتداول الأردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدة اسماء حول شخصية رئيس الوزراء القادم ومنها "سعيد دروزة وجمال الصرايرة و علاء البطاينة واحمد طوقان"، ومن المتوقع خلال الساعات القادمة ان يكلف جلالة الملك الرئيس الجديد والذي قد لا يكون من بين هذه الأسماء.
حكومة الرزاز يستوجب عليها الرحيل، بعد صدور الإرادة الملكية السامية بحل مجلس النواب الثامن عشر، عملا بأحكام الدستور، حيث تنص المادة 74 من الدستور الأردني على أن الحكومة التي يُحل مجلس النواب في عهدها تستقيل خلال أسبوع من تاريخ الحل ولا يجوز تكليف رئيسها بتشكيل الحكومة التي تليها.
اقرأ أيضاً : صدور إرادات ملكية بحل مجلس الأعيان وتعيين رئيس وأعضاء المجلس
حكومة الرزاز التي جاءت لتحقيق مطالب شعبية عدة، تعد ساعاتها قبل تقديم استقالتها لجلالة الملك، فالحكومة القادمة لن ترخي جدائلها فبانتظارها ملفات دسمة بدءا من أزمة كورونا وتحديات اقتصادية وسط حالة من الركود العالمي، ومديونية تجاوزت حاجز الثلاثين مليار دينار فمن هو رئيس الوزراء الأردني الجديد؟.
الحكومة تودع
ووجه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز رسالة وداعية وختامية إلى وزراء حكومته، معبرا فيها عن امتنانه لهم في العمل خدمة للوطن وقيادته والشعب الأردني.
وداع على وقع العديد من الصعاب والتجارب التي لم يسبق أن مرت بها الدولة الأردنية، وتاليا نص الرسالة:
"زملائي وزميلاتي الأعزاء، لقد تشرفت بالعمل معكم في هذه الحكومة وبثقة سيدنا الغالية وسعينا معاً لخدمة الوطن والمواطن في ظروف صعبة، فاجتهدنا وأصبنا أحياناً، وأخطأنا أحياناً وصححنا مراراً. وقد تعاهدنا معاً أن نعمل بجد وإخلاص حتى آخر ثانية من عمر هذه الحكومة. لذلك، كلي أمل وثقة بأنكم سوف تتابعون تفاصيل العمل في وزاراتكم وكافة القرارات التي تتطلب التعامل السريع المطلوب مع الجائحة أو القرارات الاستراتيجية المتعلقة بأولويات التنمية من سياسات وتشريعات وخدمات. بمعيتكم سنحمل المسؤولية التي كلفنا بها سيد البلاد ونصدع للاستحقاق الدستوري كأننا سنغادر بعد ثوانٍ من الآن، ونخدم بتفانٍ لآخر لحظة، وكأننا مستمرون دهراً. وفقنا الله جميعاً بحمل المسؤولية".
وصدرت في السابع والعشرين من أيلول الجاري إرادتان ملكيتان ساميتان، حل بموجبها مجلس النواب ، وتم إعادة تشكيل مجلس الأعيان.