تحل الذكرى العشرون لانتفاضة الاقصى في ظل تطورات سياسية داخلية وخارجية متسارعة، الذكرى تحل هذا العام في ظل اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب لخطة السلام التي يسميها صفقة القرن والتي تتضمن مخطط ضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية التي تنفذها سلطات تل ابيب على الارض، فضلا عن اعلانه عقد اتفاقيات تطبيع عربي مع الكيان.
عشرون عامًا مرت لم تكن كفيلة بازاحة ذكرى انتفاضة الاقصى من الفلسطينيين، ومع تزاحم المخططات التصفوية الامريكية الصهيونية للقضية بالتزامن مع اتفقيات التطبيع مع تل أبيب، يرى الفلسطينيون اليوم بأن الخيارات أمامهم اضيق من اي وقت مضى، لكنها مفتوحة في ذات الوقت على كل الاحتمالات.
اقرأ أيضاً : حماس تؤكد ضرورة تفعيل المقاومة لإفشال الضم والتطبيع
مع اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الاسبق ارئيل شارون لباحات المسجد الاقصى في الثامن والعشرين من ايلول من العام الفين، انطلقت شرارة الانتفاضة الثانية واستمرت لخمس سنوات، شهدت الانتفاضة حالات من المقاومة تنوعت بين القاء الحجارة والاشتباكات بالاسلحة والعمليات الفدائية، فيما كان الاحتلال يقوم بعملياته العسكرية وابرزها ما اسماه عملية السور الواقي ويعرفها الفلسطينيون بالاجتياح.
شهدت الانتفاضة ارتقاء زهاء اربعة الاف واربعمئة شهيد وجرح ما يقارب خمسين الفًا.
مواجهة شعبية أو انتفاضة ثالثة، خيار لا تستبعده القيادة الفلسطينية في ظل ما يجري من تنفيذ يومي لمخططات الاستيطان على الارض بشكل يقوض الوجود الفلسطيني.
يرى محللون بأن مواجهة شعبية أو مسلحة مع الاحتلال تتطلب من الفلسطينيين ترتيب بيتهم الداخلي.
فيما يرى اخرون بأن الفتور الذي واجه به الشارع الفلسطيني كل التطورات السياسية الخارجية والداخلية خلال السنوات الاخيرة سببه ازمة ثقة بين امال المواطنين في الضفة والقطاع، وبين ما تقدمه الطبقة الحاكمة لهم.