متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد، رحل الناشر والصحافي السوري الجنسية واللبناني النشأة رياض نجيب الريّس عن عمر ناهز 83 عاماً، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن وسائل إعلام لبنانية وقريبين منه.
والريّس، وهو من مواليد دمشق عام 1937 ونجل الصحافي والسياسي الراحل نجيب الريّس، كان يعاني من المرض، وتلقّى العلاج أخيراً في أحد مستشفيات بيروت.
وكتب المؤرخ والباحث فواز طرابلسي في رثائه: «اليوم خسرت أخي ورفيق عمري، منذ أيام الدراسة، وصديقي وناشري، رياض نجيب الريّس»، وأرجع وفاته إلى معاناته «من مضاعفات إصابته بكوفيد - 19 في المستشفى»، ووصفه طرابلسي بأنه «أحد آخر كبار الصحافة العربية المكتوبة».
وقال الريّس في إحدى المقابلات الصحافية إنّه كان «مراسلاً متجولاً في مناطق الاضطراب»، ومنها فيتنام عام 1966، لجريدتي «الحياة» و«النهار».
اقرأ أيضاً : الموت يغيب الفنان المصري المنتصر بالله
وغطى انقلاب اليونان العسكري سنة 1967، وأحداث قبرص عام 1974، والحرب بين الجمهوريين والملكيين في اليمن، وكان «أول صحافي عربي وصل إلى براغ واستطاع أن يدخل إليها بعد الغزو السوفياتي لتشيكوسلوفاكيا في أغسطس (آب) 1968».
وعند نشوب الحرب في لبنان سنة 1975 غادره إلى لندن، حيث أصدر مطبوعة أسبوعية بالإنجليزية هي «أرابيا آند ذا غلف»، ثم جريدة «المنار» عام 1977 وكانت أول أسبوعية عربية تصدر من أوروبا.
وبعد توقف «المنار» صار يكتب لمجلة «المستقبل» التي كان يصدرها صديقه الراحل نبيل خوري.
وفي عام 1986، أسّس في العاصمة البريطانية دار رياض الريّس للكتب والنشر، ثم نقل عمله إلى بيروت مع انتهاء الحرب فيه في مطلع التسعينيات.
من مؤلفاته: «الخليج العربي ورياح التغيير» و«رياح الجنوب» و«رياح السموم» و«ريَاح الشرق» و«صحافي ومدينتان» و«قبل أن تبهت الألوان صحافة ثلث قرن» و«مصاحف وسيوف» و«رياح الشمال» و«صراع الواحات والنفط: هموم الخليج العربي» و«الفترة الحرجة» و«أرض التنين الصغير: رحلة إلى فيتنام» و«موت الآخرين» (شعر).