آثار مقلقة لكورونا على صحة مصابين باضطرابات عقلية في الموصل

عربي دولي
نشر: 2020-09-25 11:59 آخر تحديث: 2020-09-25 11:59
الصورة أرشيفية
الصورة أرشيفية

بعد رفع تدابير الإغلاق الرامية لاحتواء كوفيد-19 في الموصل الشهر الماضي، وجد الأطباء أنفسهم أمام حقيقة مؤلمة مع تدهور حالات الأطفال والشباب المصابين باضطرابات عقلية وذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء المدينة العراقية التي حُررت من قبضة الجهاديين قبل ثلاث سنوات.


اقرأ أيضاً : الاحتلال يفرض قيودا جديدة على الرحلات الجوية لاحتواء كورونا


وأُغلقت المراكز الصحية القليلة التي تعالج هؤلاء لنحو أربعة شهور لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من 330 ألف عراقي وأودى بأكثر من 8000، بحسب الأرقام الرسمية.

وخسر مئات الأطفال الذين تم تشخيصهم باضطرابات عقلية عديدة بينها التوحّد، فرصة الحصول على برامج علاج وإعادة تأهيل  يشير الأطباء إلى أنها ضرورية.

وتقول أخصائية التوحد في الموصل إلهام خطاب لوكالة فرانس برس إن "فترة انتشار فيروس كورونا أثرت كثيراً على حالة الاطفال المصابين بالتوحد وازدادت حالاتهم سوءا وأصبحت كارثية خلال هذه الفترة". 

وتعرضت البنى التحتية في الموصل، التي تعد ثالث أكبر مدن العراق، لدمار هائل خلال معارك استعادتها من سيطرة الجهاديين الذين اعتبروها "عاصمة" للتنظيم بين صيف 2014 وحتى نهاية عام 2017.

ولا يوجد اليوم غير مستشفى عام واحد مسؤول عن توفير خدمات طبية لأكثر من مليوني نسمة في المدينة، التي كانت تعد في الماضي وجهة للحصول على رعاية صحية تعد الأفضل في البلاد.

بدوره، يقدّم مركز "فخري الدباغ" في شرق الموصل خدمات مجانية لعلاج 170 طفلا مصابا بأعراض التوحد وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وينتظر الأهالي في أروقة المنشأة الحكومية المكتظة بينما يخضع الأطفال لدورات إعادة تأهيل في غرفتين صغيرتين.

وداخل غرفة صغيرة في المركز، جلس حوالى عشرة أطفال يتدربون على العزف على بيانو كهربائي لتحسين مهاراتهم الحركية. 

ويحذر مدير المركز الطبيب محمد القيسي من أنه "إذا لم يعالج هؤلاء الأطفال فستتطور الاضطرابات لديهم ويحدث خلل في نموهم الشخصي والنفسي ... ويتجهون للأسوأ". 

أخبار ذات صلة

newsletter