أعلن المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا الجمعة إعادة فتح المنشآت النفطية ب"شروط" تضمن التوزيع العادل لعائداته، ومنع دعم الإرهاب بموارد النفط.
وقال المشير حفتر في كلمة متلفزة من داخل مكتبه ببنغازي مرتديا بزته العسكرية إن "القيادة العامة وفي ظل ما يعانيه المواطن من تدني المستوى المعيشي والاقتصادي ... تقرر استئناف إنتاج وتصدير النفط، مع كامل الشروط والتدابير الاجرائية اللازمة التي تضمن توزيعا عادلا لعوائده المالية وعدم توظيفها لدعم الارهاب او تعرضها للسطو والنهب".
وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عسكرياً.
اقرأ أيضاً : السراج يعلن استقالته من رئاسة حكومة الوفاق الليبية
وتفاقمت الأزمة العام الماضي بعدما شنّ المشير خليفة حفتر هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقرّ حكومة الوفاق التي تمكنت القوات الموالية لها من التصدي له.
ويحظى حفتر بدعم مصر والإمارات وروسيا، في حين تحظى حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج وتعترف بها الأمم المتحدة بدعم تركيا وقطر.
وسيطرت قوات حكومة الوفاق على الغرب الليبي إثر معارك استمرت لأكثر من عام وانتهت مطلع حزيران/يونيو بانسحاب قوات حفتر من سائر المناطق التي كان يسيطر عليها في غرب البلاد وشمال غربها.
وتوقفت المعارك في محيط مدينة سرت الاستراتيجية التي تعدّ بوابة حقول النفط وموانئ التصدير في الشرق الليبي.
وفي 22 آب/أغسطس أعلن طرفا النزاع في بيانين منفصلين وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل وتنظيم انتخابات العام المقبل في أنحاء البلاد، ورحّبت الأمم المتحدة يومها بـ"التوافق الهام" بين الطرفين.