استهدف هجوم صاروخي مساء الأربعاء المنطقة الخضراء في بغداد، حيث تقع عدة مقار حكومية وبعثات دبلوماسية.
اقرأ أيضاً : السيستاني يدعم إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في العراق
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن خلية الإعلام الأمني تأكيدها سقوط صاروخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء"، مضيفةً أن الصاروخ انطلق من حي العامل.
وأوضحت أن الصاروخ، وهو من نوع "كاتيوشا" سقط على عمارة سكنية في مجمع القادسية السكني، مضيفة أنه لم يتم تسجيل أي أضرار أو خسائر جراء الهجوم.
يأتي هذا الهجوم بعدما كانت السفارة البريطانية ومسؤولون عراقيون قد قالوا أمس إن قنبلة على طريق استهدفت مركبات دبلوماسية بريطانية في بغداد. ولم تقع إصابات، لكن الهجوم أثار مخاوف بشأن خروج الجماعات المسلحة عن سيطرة الدولة.
واستهدف الهجوم قافلة للسفارة على طريق سريع في بغداد قرب مسجد أم الطبول، وفقا لمسؤولين من السفارة البريطانية. ولم يعلن أحد مسؤوليته عن التفجير.
وعادة ما تستخدم البعثات الدبلوماسية الطرق، ومنها منطقة وقوع الهجوم، بين المطار والمنطقة الخضراء شديدة التحصين.
وتضم المنطقة الخضراء مقر الحكومة العراقية وعدداً من السفارات الأجنبية، منها البريطانية والأميركية.
الهجوم هو الأول منذ شهور الذي يستهدف موكبا دبلوماسيا، ويأتي وسط هجمات صاروخية شبه يومية تستهدف المنطقة الخضراء وقواعد عسكرية عراقية تستضيف قوات أميركية. ونادراً ما أسفرت الهجمات بالصواريخ عن وقوع خسائر كبيرة.
وقد أُطلق صاروخان على المنطقة الخضراء مساء الاثنين، لكنهما لم يسببا خسائر، واعترضت منظومة دفاع السفارة الأميركية صاروخا آخر، وفقاً لما قاله مسؤولان عراقيان.
وفي وقت مبكر أمس الاثنين، استهدفت قنبلة على طريق موكبا من مركبات تحمل معدات لأميركيين على الطريق السريع الرئيسي في محافظة بابل، جنوب بغداد.
وتصاعدت الهجمات بشكل مقلق بعدما توجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي لاستكمال مباحثات استراتيجية. وشكل هذا ضغطاً على إدارته التي وعدت بالسيطرة على الجماعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة.
وتحمل واشنطن جماعات مسلحة مدعومة من إيران مسؤولية مثل هذه الهجمات.
وتأتي الهجمات فيما عرض الكاظمي تغييرات إدارية جذرية، منها تعيين محافظ جديد لبنك العراق المركزي، ما أثار انتقادات من بعض الكتل السياسية.