في خطوة غريبة من وعها، تتجه السلطات الاندونيسية الى الاستعانة بعصابات "المافيا" وهي الجماعات الإجرامية الكبيرة، من أجل محاربة فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وتتي هذه الخطوة من أجل مخالفة الأشخاص الذي لا يمتثلون لقواعد مكافحة انتشار كورونا، مثل ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والتجمعات، وفق صحيفة "جاكرتا" .
اقرأ أيضاً : تقرير عالمي: يجب على الدول أن "تمرّغ أيديها في التراب" لاقتلاع فيروس كورونا
ويقول نائب رئيس الشرطة الوطنية جاتوت برامونو، الذي قدم الخطوة الى البرلمان، "نحن لا نوظفهم للخدمة في صفوف الشرطة، لكن ببساطة نجند قادة موثوقين للقيام بمهام معينة لمنع انتشار الوباء".
وأشار برامونو الى أنه "ليس سرا أن بعض مجالات الأنشطة، مثل الأسواق ومواقف السيارات، تخضع لسيطرة عصابات المافيا، ولذلك يمكنها أيضا تأمين الالتزام هناك بقواعد محددة"، وعلى وجه الخصوص، ارتداء الأقنعة الواقية، والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي.
وشدد نائب رئيس الشرطة في ذات الوقت على أن "ضباط الشرطة ورجال الأمن سيحرصون على عدم انتهاك أفراد العصابات الإجرامية لحقوق الإنسان عند مراقبة السكان".
اقرأ أيضاً : وزير الصحة: حالتي وفاة و214 إصابة جديدة بكورونا في الأردن - فيديو
وكانت إندونيسيا شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية زيادة مطردة في عدد الإصابات بعدوى الفيروس التاجي، وكذلك الوفيات الناجمة عن مضاعفات المرض.
وتعاني العاصمة جاكرتا من أكثر الأوضاع صعوبة من هذه الناحية، حيث أعيد فرض قيود اجتماعية واقتصادية صارمة اعتبارا من يوم الاثنين. وفي المجموع، منذ تفشي الوباء، تم تسجيل أكثر من 221 ألف حالة إصابة بـ "كوفيد – 19" في البلاد، وتوفي أكثر من 8.8 ألف شخص.