مشاهد مرعبة لحرائق تلتهم مساحات واسعة من الغابات وسط وغرب سوريا

عربي دولي
نشر: 2020-09-09 12:18 آخر تحديث: 2020-09-09 12:18
الآلاف يشاركون في إخماد الحرائق
الآلاف يشاركون في إخماد الحرائق

تلتهمُ حرائق منذ أيام مساحات واسعة من الغابات والمناطق الحرجية في وسط سوريا وغربها، بينما تبذل فرق الإطفاء والجيش السوري جهوداً حثيثة لتطويقها ومنع وصولها إلى المنازل، وفق ما أفاد مسؤول محلي وكالة فرانس برس.


اقرأ أيضاً : سوريا تحترق منذ أيام- فيديو وصور


وانضمت الأربعاء طائرة إيرانية تحمل نحو 40 طناً من المياه إلى حوامات الجيش السوري، التي تشارك للمرة الأولى في إخماد الحرائق الكبيرة في مناطق جبلية وعرة، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

واندلعت الخميس حرائق صغيرة في مناطق متفرقة في أرياف حماه واللاذقية المتداخلة جغرافياً، ما لبثت أن تحولت إلى حرائق ضخمة ساهم ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح بزيادة انتشارها في مساحات واسعة.

وبثّ التلفزيون الرسمي خلال الأيام القليلة الماضية مشاهد تظهر ألسنة النيران المندلعة في الغابات والأحراج، والتي حولت مساحات كبيرة من الأشجار إلى رماد.

وقال مدير الأحراج في وزارة الزراعة حسان فارس لوكالة فرانس برس "تمّ إخماد العديد من الحرائق والسيطرة على حرائق أخرى"، بينما لا تزال النيران مشتعلة في ريف اللاذقية الجنوبي الغربي.

وأمل أن يتم اخمادها  في الساعات المقبلة بعد تدخل مروحيات الجيش.

وقدّر محافظ حماة محمّد الحزّوري المساحات المزروعة المتضررة في ريف حماة بنحو ثمانية آلاف دونم.

ولم يصدر حتى الآن أي تقدير رسمي لمجمل المساحات التي أتت عليها النيران. ولم توقع النيران أي إصابات في صفوف السكان.

وتحدثت وزارة الزراعة عن "صعوبات تواجه فرق الإطفاء بسبب وعورة المنطقة وعدم تمكن سيارات الإطفاء من الوصول إلى أماكن الحرائق المرتفعة بسرعة".

وتداول ناشطون وصحافيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر غابات محترقة مرفقة بوسمي "قلوبنا تحترق" و"سوريا تحترق". 

ونشرت رغدة على صفحتها على فيسبوك فيديو لنيران مشتعلة، مرفقاً بتعليق "ما لم تدمّره الحرب، دمّرته الحرائق في سوريا".

وعلّق وسام على فيسبوك "تنطفىء الحرائق.. وتكتسي جبالنا بسواد الحداد والرماد".

وتكثرُ الحرائق في فصل الصيف في الغابات والأحراج السورية، ويُتهم تجار الفحم بافتعال بعضها، لكن الحرائق التي اندلعت مؤخراً تعد الأكبر منذ سنوات من حيث المساحات وأعداد الأشجار التي أتت عليها النيران بحسب السكان.

أخبار ذات صلة

newsletter