شارك وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، في اجتماع وزراء التعليم في مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية عن بعد الذي خصص لبحث دور التعليم في مواجهة التحديات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
وأكد الاجتماع الذي اعتمد مبادرة التعليم استعدادا لقمة العشرين، أهمية استمرار التعليم في أوقات الأزمات، وكذلك تعليم الطفولة المبكرة.
وعرض الدكتور النعيمي، خلال الاجتماع، لتجربة الأردن في التعليم عن بعد، وسرعة الاستجابة في التعامل مع جائحة كورونا، وبناء خطة متكاملة تضمن استمرارية تعلم الطلبة، من خلال إطلاق منصات للتعليم عن بعد عبر شبكة الانترنت والبث التلفزيوني لجميع الصفوف الدراسية.
وقال إن الوزارة نفذت من خلال المنصات التعليمية، برنامجا تدريبيا للمعلمين استجابة لمتطلبات برنامج التعليم عن بعد، فيما طورت آلية لتقييم الطلبة من خلال هذه المنصات، بعد أن كثفت حملاتها لنشر الرسائل التوعوية والتعريفية للطلبة وأولياء أمورهم، بما يضمن أكبر قدر من التفاعل والاستفادة من هذا البرنامج.
كما أكد الدكتور النعيمي حرص الوزارة على تحقيق مبدأ العدالة في إتاحة التعليم للجميع، من خلال توفير سبل وصول التعليم للطلبة، الذين لا يملكون الوسائل التكنولوجية اللازمة في بعض المناطق، ومجانية دخولهم إلى منصات التعلم.
وعرض وزير التربية والتعليم لتجربة الأردن في مجال العودة إلى المدرسة، من خلال تطبيق بروتوكول صحي يحرص على سلامة الطلبة ومعلميهم، موضحا كيفية التعامل مع الأعداد الكبيرة في الصفوف، وتهيئة البيئة الصحية المناسبة في المدارس، وتحقيق شرط التباعد الجسدي فيها.
ولفت إلى مستوى التزام المعلم الأردني والمهنية التي يتمتع بها في أداء دوره، وقدرته على التكيف، وامتلاك مهارات وأدوات العصر التي تمكنه من متابعة المستجدات والتطور في العملية التعليمية التعلمية، وتوظيف كل ذلك في أداء رسالته، وما أظهره المعلمون من استجابة لتحديات المرحلة من خلال تشكيل مجموعات للتعلم مع طلبتهم، وتقديمهم للدروس الإلكترونية التي تدربوا عليها عبر المنصات.
وأعرب الدكتور النعيمي عن شكره للسعودية الشقيقة على الجهود الكبيرة التي تبذلها في ترؤسها لمجموعة العشرين.