تفقد جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، مرافق مطار الملكة علياء الدولي، واطلع على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لاستقبال الرحلات الجوية.
وأكد جلالة الملك، خلال الزيارة، التي رافقه فيها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، ضرورة تطبيق الإجراءات الصحية والوقائية، حسب المعايير العالمية، لضمان سلامة المسافرين.
وشدد جلالته على أن تنفيذ الإجراءات هي مسؤولية جميع الأطراف المعنية، ما يتطلب التعاون والتنسيق لضمان السلامة العامة، داعياً إلى التقييم المستمر للإجراءات المتبعة واتخاذ ما يلزم كلما تطلب الأمر.
وجال جلالة الملك في محطات المطار، متفقداً قاعة القادمين ومختبر الفحص وقاعة انتظار نتائج الفحص ومنطقة ختم جوازات السفر.
بدوره، قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، بحضور وزراء الداخلية والصحة والنقل، إن الحكومة حرصت على إعادة فتح مطار الملكة علياء الدولي أمام حركة الطيران المنتظم اعتباراً من يوم غد الثلاثاء.
ولفت إلى أن إعادة فتح المطار جاء بعد تحقيق عدة متطلبات أساسية، أبرزها مراعاة شروط الصحة والسلامة للمسافرين القادمين والمغادرين، وأن يكون هناك فصل بالمسارات للمسافرين بين الدول المصنفة وبائياً خضراء وصفراء وحمراء، وأن تكون مخالطة العاملين في المطار مع المسافرين بالحد الأدنى واتخاذ كل إجراءات الوقاية.
وأعلن رئيس الوزراء أن وزارة النقل وهيئة الطيران المدني قامتا بإجراء الترتيبات اللازمة مع دولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا لبدء الرحلات الجوية، خلال اليومين القادمين.
وأكد الرزاز توجه الحكومة لفتح المعابر الجوية والبرية والبحرية بالكامل، لكن بعد تحقيق المتطلبات والإجراءات الوقائية، لافتاً إلى أن فتح المطار جاء بعد أن حصل على الاعتمادية الصحية، وأن العمل جار لفتح مركز حدود جابر بعد اعتماديته من الناحية الصحية.
من جانبه، قدم وزير النقل خالد سيف شرحاً عن آليات تصنيف الدول (خضراء وصفراء وحمراء)، والتدرج في زيادة عدد الرحلات، وإجراء الفحوصات للقادمين، وحركة المسافر من لحظة نزوله من الطائرة.
وبحسب سيف، فقد تم تحديد مسار مخصص للقادمين من الدول الخضراء، وآخر للقادمين من الدول الصفراء والحمراء.
وأكد أن المطار زود بجميع الأجهزة الطبية من ماسحات حرارية، ومختبرات، إضافة إلى الإرشادات الصحية والوقائية في جميع المرافق.
وقدمت المدير التنفيذي لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية سلمى جاعوني شرحاً حول الدعم الفني، الذي قدمه المجلس للمطار لضمان جودة الخدمات المقدمة والحفاظ على سلامة المسافرين والعاملين.
وبينت أن المجلس حدد الأدوار والمسؤوليات التي تقع على عاتق كل من وزارة الصحة وإدارة المطار والمختبر، لضبط العدوى وسلامة المسافرين والعاملين وضمان تواجدهم في مسارات واضحة، وتحديد بروتوكول لسحب العينات.
ورافق جلالته رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للسياسات.