تتأهب مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، الإثنين، لرعاية حدث تاريخي للسودانيين بتوقيع الحكومة الانتقالية على اتفاق سلام شامل مع عدد من الحركات المتمردة.
اقرأ أيضاً : محاكمة عمر البشير بتهمة الانقلاب على حكومة السودان المنتخبة في 1989
ويُعد الاتفاق المنتظر أول اتفاق سلام منذ سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بعد نجاح الثورة وتشكيل السلطة الانتقالية الحالية.
لكن فرحة السودانيين بالاتفاق الجديد، ستكون ناقصة نتيجة غياب اثنتين من أبرز حركات التمرد عن لحظة التوقيع، هما الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، والتي تسيطر على أجزاء واسعة في منطقة جنوب كردفان، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، المتمركزة في منطقة جبال مرة، والتي تحظى بثقل شعبي نسبي خاصة في معسكرات النزوح في إقليم دارفور.
وتؤكد حكومة جنوب السودان التي توسّطت في المفاوضات التي استمرت قرابة عام، اكتمال استعداداتها لتنظيم حفل توقيع الأطراف السودانية على الاتفاق، الذي يتضمن 8 ملفات رئيسة، أبرزها قسمة السلطة والثروة وتحقيق العدالة الانتقالية، ومنح منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حكماً ذاتياً.
كما يضع الاتفاق قواعد لملكية الأرض والحواكير في دارفور، ويعطي المتضررين من الحرب في الإقليم حق الحصول على تعويضات، ويُسهّل عملية إعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية.