وجه المحلل والكاتب السياسي د. منذر الحوارات العبادي، تساؤلًا للحكومة حول الطريقة التي تعاملت بها مع جائحة كورونا منذ بدء تأثيرها على الأردن في آذار ....
وجه المحلل والكاتب السياسي د. منذر الحوارات العبادي، تساؤلًا للحكومة حول الطريقة التي تعاملت بها مع جائحة كورونا منذ بدء تأثيرها على الأردن في آذار الماضي.
وتساءل الحوارات عبر صفحته على الفيسبوك في تعليق له على تصريحات رئيس الوزراء عمر الرزاز حول ضرورة التعايش مع كورونا في الأردن قائلا: "حينما تبني الحكومة سلوكها خلال 7 أشهر على التشديد، وكلفت المجتمع عناء ساعات طويلة من التسمر أمام شاشات التلفزيون لأجل حالة كورونا أو حالتين وبين نشف وأرعل من جديد، وتحملنا جميعاً استعراضات اعلامية من شتى الأنواع، إلى أن جاء اليوم الذي تكشف فيه الكذب، وبدء كورونا فعلياً بالانتشار وبدأت الموجة الأولى تتفشى في البلد، أدركت آلة الحكومة انها وقعت في المأزق، وانطلقت في ممارسة شكل اخر من السلوك الاعلامي فحواه ان الانتشار هو مسؤولية الناس، وأن سلوكهم هو سبب انتشاره بعد أن نشفته الحكومة، وقضت عليه.
اقرأ أيضاً : الملك: أهمية دمج التعليم الإلكتروني بـ "المباشر" ليصبح جزءاً من النظام التعليمي
وأشار المحلل السياسي إلى أن الحكومة، "أضافت سلوك آخر في التعامل مع الوباء، بأن بدأت بإستسهال الأمر بإعتبار ان كورونا عادي ولا ضير من ازدياد عدد الحالات، كل ذلك حتى لا تحمل نفسها عبئ الاعتراف بالمسؤولية"
وقال الحوارات "اذا كان الأمر كذلك فمن سيتحمل مسؤولية خراب الاقتصاد والاعمال والبيوت بسبب قرارات جائرة عرفية إتخذت في بداية الازمة؟"
وتابع " طبعاً سيجيب مروجوا الحكومة اننا لم نكن نعرف الكثير من طبائع الداء وهذا صحيح ولكن الصحيح اكثر ان الحكومة كان يفترض فيها ان تعرف طبائع الاقتصاد الأردني وأنه قبل الازمة كان يعاني من اختناق شديد وأن أي سلوك تجاه أي جائحة أو أي حدث يجب أن يأخذ بعين الاعتبار هذا الوضع المتردي، لكن المؤسف ان القرارات كانت تتخذ لقطف ثمار انجاز سريع لتحقيق مكاسب اقل ما يقال فيها انها واهية سقطت كأورق الخريف عند دخول الموجة الأولى من الوباء".
وأردف " لكنها اي الحكومة أدخلت البلد في الموجة الحقيقية خائرة القوى من دون قوة حقيقية للصمود او ذخائر كافية لمحاربة الوباء - كل ذلك بسبب ما وصفه المحلل - بـالتخبط وغياب القراءة الحقيقية المبنية على أسس عملياتية للمواجهة بعيداًعن منطق المكسب السريع والإنجاز الواهي، بعد كل ذلك ألا يجب محاكمة أولائك على الجرائم التي ارتكبوها بحقنا؟
وكان رئيس الوزراء قال في كلمته الأسبوعية للأردنيين الأحد، إنه سُيعلن خلال الأسبوع الحالي منظومة متكاملة مبنية على نظام معلومات جغرافي تم تطويرها في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، وستمكن هذه المنظومة المواطن من التعرف على المعايير والآليّة التي سنعتمدها إن كان بالعزل أوالحظر أوالإغلاق.
وقال الرزاز في بداية كلمته: "لا أحد يعلم متى تنتهي جائحة كورونا.. ولابد لنا من التعايش معها".
وأضاف " أدركنا ودول العالم أنّ إغلاق الاقتصاد ومنع الحركة والعزل الكامل لكلّ المحافظات غير مجدٍ صحيّاً بالضرورة، ولا اقتصاديّاً على المدى المتوسط أو الطويل، خصوصاً في ضوء التباين في الإصابات ما بين محافظة وأخرى، ولواء وآخر، حتى من حيّ إلى آخر، مشيرا إلى أن “العالم كله يعد نفسه للتعايش والتكيف والتأقلم مع جائحة كورونا بدل القضاء عليها على المدى القصير".
وأكد الرزاز أنه في مراجعة الحكومة للسبعة شهور الماضية، وبالأرقام، إذا ما قارنّا الأردن بغيره من الدول الشبيهة من ناحية عدد السكان ، فيما يتعلّق بعدد الوفيات أو الإصابات نجد أنّ الدول الأخرى لديها أعداد كبيرة جدا وأضعاف مضاعفة مما لدى الأردن ”.
