المركز الوطني لحقوق الانسان يصدر بيانا حول احتجاز رسام الكاريكاتير عماد حجاج

الأردن
نشر: 2020-08-29 18:00 آخر تحديث: 2023-06-18 12:32
رسام الكاريكاتير عماد حجاج
رسام الكاريكاتير عماد حجاج

تابع المركز الوطني لحقوق الانسان حيثيات احتجاز رسام الكاريكاتير الصحفي عماد حجاج وما تبع ذلك من إصدار قرار بتوقيفه من قبل محكمة أمن الدولة بتهمة تعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية خلافا لأحكام المادة الثالثة من قانون منع الارهاب وذلك على خلفية نشره رسما كاريكاتيريا يتعلق بإحدى القضايا ذات الصلة بالشأن العام.


اقرأ أيضاً : "همم" تطالب بالافراج الفوري عن رسام الكاركتير حجاج


وفي هذا الصدد يؤكد المركز على أن الحق في حرية التعبير بكافة الطرق والأشكال حق كفله الدستور وخاصة المادة الخامسة عشر منه والتي نصت على ان تكفل الدولة حرية الصحافة والنشر والطباعة وسائر وسائل الاعلام . 

كما اكد قانون المطبوعات والنشر الاردني ان الصحافة والطباعة حرتان و تمارس الصحافة مهمتها بحرية في إطار القانون. ولا يجيز القانون توقيف الصحفي بسبب إبداء رأيه.

أما المعايير الدولية لحقوق الإنسان فقد ركزت على هذا الحق وضمنته بموجب الاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وتحديدا المادة 19 منه والذي صادق عليه الأردن وتم نشره في الجريدة الرسمية وأصبح جزءا من المنظومة القانونية الوطنية.

وليس الحق في التعبير عامة وحق الصحافة فيه خاصة أمرا ينحصر بالحريات فقط بل لقد أكدت التجارب وتضافرت الاراء إلى اعتباره عماد الدولة الديمقراطية وله الدور المحوري في بناء دولة القانون ، إضافة إلى دوره في بناء الشخصية الإنسانية والاحساس بكينونتها وكرامتها المتأصلة.

وعطفا على حرية التعبير يأتي حق الصحفي والاعلامي في عدم المس بحقه في الحرية بسبب ما أجراه من اعمال بحكم مهنته، وعليه يؤكد المركز الوطني موقفه من عدم جواز التوسع في التوقيف القضائي بصريح نص المادة 114 من قانون اصول المحاكمات الجزائية التي أكدت على أن التوقيف تدبير استثنائي وينبغي أن يتم في إطار ضوابط ومعايير حددتها المادة ذاتها. ويدعو المركز بناء عليه إلى إطلاق سراح الصحفي عماد حجاج. ويؤكد في هذا الصدد أيضا على ضرورة محاكمة الصحفيين عما أجروه من أعمال تتعلق بمهنتهم بموجب قانون المطبوعات والنشر دون غيره.

كما يدعو المركز مجددا ويؤكد على ما ورد في بياناته السابقة من ضرورة الإفراج عن باقي المعلمين والنشطاء الذين تم توقيفهم اداريا على إثر قضية نقابة المعلمين وما تبعها من قرارات.

أخبار ذات صلة

newsletter