هرع عشرات الآلاف من الفلسطينيين، مؤخرا، لزيارة الأراضي التي هُجّر منها آباؤهم وأجدادهم، عام والتنزه في مدن "فلسطين التاريخية" كـ"يافا" و"حيفا" و"عكا"، جاء ذلك بعد أنباء تُفيد بإمكانية الدخول للجانب الآخر من جدار الفصل العنصري، بالضفة الغربية المحتلة، عبر بعض الفتحات الموجودة به.
شكل الأمر هذا فرصة للفلسطينيين للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط وبعضهم كان يراه للمرة الاولى، حيث تمنعهم سلطات الاحتلال من دخول الداخل المحتل الا بعد الحصول على تصاريح خاصة.
اقرأ أيضاً : مسؤولون في حكومة الاحتلال: تطبيع الإمارات لن يوقف البناء بالمستوطنات
ليس من الواضح، ماهية الأسباب التي أدت لهذا الامر، لكن يرى البعض فيها "رسائل سياسية ونفسية واقتصادية"، موجهة للقيادة الفلسطينية التي اوقفت التنسيق الامني مع الاحتلال نهاية ايار الماضي.
يعتبر البعض الامر مخاطرة، لكن بالنسبة للفلسطيني اللاجىء الذي لم تتاح له زيارة ارض اجداده من قبل يرى بأن ذلك يستحق المخاطرة، فيما ما يزال أمر الفتحات المنتشرة في اكثر من منطقة غير مفهوما، فتحت لعدة ايام متتالية دون تواجد لجنود الاحتلال أو مع تواجدهم دون منع احد من الدخول، ومن يومين أغلقت وتعامل الجنود مع من يحاول الدخول عبرها بكل همجية.