شهدت الاراضي الفلسطينية هذا العام ارتفاعا بنسبة اربعة وثلاثين بالمئة في جرائم القتل عنه في العام الماضي، خمسة وثلاثون جريمة قتل النسبة الاكبر منها كانت باستخدام الاسلحة النارية.
وهذا يقود للتفكير في مدى خطورة انتشار الاسلحة بين المواطنين.
سلاح الفلتان، مصطلح يطلقه الفلسطينيون على الاسلحة المنتشرة في مختلف انحاء الاراضي المحتلة، ويقولون بأنها لا توجه نحو الاحتلال بل لصدور المواطنين او الى السماء، ولا يمكن احصاء عددها وتحديد اماكن انتشارها.
اقرأ أيضاً : الاحتلال يعتقل فلسطينيا من غزة متهم بقتل جنديين قبل 10 سنوات
خلال الاسبوعين الماضيين، شهدت اكثر من منطقة بالضفة الغربية اشتباكات بالاسلحة بين مجموعات من المواطنين، في مناطق لا تشهد سيطرة للاجهزة الامنية بسبب وقف التنسيق الامني، أو في مناطق تقع تحت سيطرة السلطة الوطنية، هذه المظاهر قوبلت برفض شعبي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اعتاد الفلسطينيون خلال فترات ماضية من ثورتهم ونضالهم ضد الاحتلال على مشهد انتشار الاسلحة والعروض العسكرية، لكنهم لم يكونوا معتادين أن يوجه احدهم السلاح لصدر اخيه.
اليوم يشتكي الفلسطينون اصوات الرصاص المطلق في نحو السماء وبكثافة، وكما ويشتكون أصواته خلال الشجارات التي تتحول لاشتباكات وساحة حرب، واربما رصاصة طائشة قد تصيب احدهم مما لا ناقة بالشجار ولا بعير، كما حدث في كثير من الاحيان.