قتل ثمانية أشخاص في انفجار في مدينة رأس العين التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
اقرأ أيضاً : تركيا وأكراد سوريا يتبادلون الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار
وأوضح المرصد أن انفجارا ب"دراجة نارية مفخخة" في مدينة رأس العين الحدودية، أودى بحياة ثمانية أشخاص بينهم ستة مدنيين صباح الأحد.
وأسفر الانفجار عن إصابة نحو 19 شخصاً بجروح، بينهم حالات خطرة، حسب المصدر ذاته.
وعادة ما توجه وزارة الدفاع التركية أصابع الاتهام للمقاتلين الأكراد. وقد اتهمت الأحد مجدداً في تغريدة على تويتر، وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها مجموعة "إرهابية"، بتنفيذ التفجير في رأس العين.
وسيطرت تركيا والفصائل السورية الموالية لها إثر هجوم أطلقته في التاسع من تشرين الأول واستمر أسابيع عدة على المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، على منطقة حدودية واسعة بطول نحو 120 كيلومتراً بين مدينتي تل أبيض (شمال الرقة) ورأس العين (شمال الحسكة).
ومنذ سيطرة القوات التركية عليها، تشهد تلك المنطقة تفجيرات عدة بالسيارات المفخخة من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
وأسفر انفجار سيارة مفخخة الأسبوع الماضي في مدينة رأس العين، عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين حسب المرصد.
وعلّقت أنقرة هجومها ضد المقاتلين الأكراد في 23 تشرين الأول/أكتوبر، بعد وساطة أميركية ثم اتفاق مع روسيا نصّ على انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية وتسيير دوريات مشتركة فيها.
ومنذ بداية الاحتجاجات في سوريا عام 2011، دعمت تركيا الفصائل المقاتلة المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء إن تركيا ستبقي وجودها العسكري في شمال سوريا "حتى ينال الناس حريتهم".
وأسفر النزاع المستمر منذ حوالي تسع سنوات عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد.