بيان صادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

فلسطين
نشر: 2020-07-23 16:28 آخر تحديث: 2020-07-23 16:28
ارشيفية
ارشيفية

عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاً اليوم الخميس 23 تموز 2020 بحثت فيه آخر المستجدات السياسية والقضايا الداخلية وخاصة تفشي وباء كورونا في العديد من المحافظات والمدن والقرى والمخيمات، الأمر الذي يتطلب الالتزام الكامل بالبروتوكول الصحي وخاصة التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات وعدم التجمهر والتنقل حفاظاً على أبناء شعبنا في ظل زيادة أعداد المصابين، وكما تابعت أوضاع شعبنا في المخيمات ومناطق اللجوء والشتات وخاصة مخيمات الصمود في لبنان وايلاء كل الإمكانيات المتوفرة للنهوض بأوضاعهم ومتابعتها.

وأعربت اللجنة التنفيذية عن تثمينها لكل المواقف الدولية التي رفضت قرارات الضم الاحتلالية والتي تأتي في إطار ما يسمى صفقة القرن الامريكية المشؤومة والتي تستند الى فرض شرعية الغاب بدلاً عن قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.


اقرأ أيضاً : إغلاق مقر وزارة الصحة في مدينة نابلس للتعقيم


مع التأكيد مجدداً على رفض أي مساس بحقوق شعبنا في انهاء الاحتلال وضمان حق اللاجئين بالعودة استناداً الى قرار 194 وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وتمسكنا الحازم بقرار القيادة الفلسطينية في 19/5 والذي أعلن الرئيس أبو مازن في ختامه بأن م.ت.ف في حل من كل الاتفاقات مع الاحتلال والإدارة الامريكية وأيه تفاهمات في هذا الاتجاه، وعدم تجزئتها بأي شكل من الأشكال.

وشددت اللجنة التنفيذية على رفضها وادانتها لمحاولات الاحتلال المستمرة لفرض الواقع على الأرض تنفيذاً لسياسة الضم من خلال مصادرة الأراضي وهدم البيوت والمنشآت وخاصة في الأراضي المصنفة تحت بند "ج" واطلاق العنان للمستوطنين الاستعماريين لوضع بؤر استعمارية على رؤوس الجبال والتلال وتوسيع البناء الاستعماري الاستيطاني غير الشرعي وغير القانوني بالتزامن مع الاقتحامات اليومية والاعتقالات الجماعية التي تجري بشكل يومي واحتجاز جثامين الشهداء وغير ذلك من فرض سياسة العدوان والجرائم المتصاعدة وسياسة العقاب الجماعي كما جاء في تقرير مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الذي تضمن وصفاً في تقريره حول ذلك بما فيه الحصار الظالم والجائر الذي يفرضه الاحتلال على شعبنا البطل الصامد في أراضي دولة فلسطين بما فيها القدس عاصمتها الأبدية. وهذا الامر الذي يتطلب وضع آليات عملية للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وجرائمه ضد شعبنا وخاصة فرض عقوبات ومقاطعته ومحاكمته على هذه الجرائم لوضع حد لها وخاصة أمام المحكمة الجنائية الدولية التي لابد من تسريع آليات عملها في ظل استمرار سياسة الاستهتار الاحتلالية بكل القوانين والشرعيات الدولية.

وأكدت اللجنة التنفيذية على أهمية المشاركة الواسعة في فعاليات المقاومة الشعبية على الأرض ضد الاستيطان الاستعماري والحواجز العسكرية والتصدي لمحاولات إقامة البؤر الاستيطانية من قبل المستعمرين على أراضي المواطنين ومشاركة الجميع في هذه الفعاليات.

ووجهت اللجنة التنفيذية التحية الى الاسرى والمعتقلين الابطال الرازحين في زنازين الاحتلال وصمودهم امام سياسات العزل والتعذيب والإهمال الصحي المتعمد بهدف تنفيذ سياسة القتل والاعدام مجددين المطالبة بإطلاق سراح الأسرى الابطال، وأمام تفشي وباء الكورونا في المنطقة بشكل كبير وقيام المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية والحقوقية بالضغط لإطلاق سراحهم وخاصة المرضى وكبار السن والأطفال والنساء والاداريين من اجل حمايتهم في ظل إصابة العديد من المعتقلين بالوباء وأهمية تظافر كل الجهود لإطلاق سراح الأسير البطل كمال أبو وعر المصاب بالسرطان و الكورونا وفي ظل وضعه الصحي الصعب نتاج للإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال.

وأكدت اللجنة التنفيذية على توجيه كل التحية الى شعبنا الصامد في مدينة القدس أمام كل محاولات الاحتلال الهادفة الى تهويد المدينة وتفريغ سكانها ومؤسساتها الوطنية كما يجري من يجري من خلال الاستدعاءات والاعتقالات اليومية ولرموز العمل الوطني كما جرى مع محافظ القدس وسياسة هدم البيوت والإهمال الصحي المتعمد لأبناء شعبنا في ظل انتشار الوباء واصابته للمئات من أبناء شعبنا حتى في إطار سياسة التمييز التي تجرى في المتابعة الصحية.

وبالتزامن مع الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وفرض سياسة العقاب الجماعي واغلاق المؤسسات الثقافية كما جرى في اقتحام واغلاق بعض المؤسسات واعتقال العاملين فيها بهدف منع أبناء شعبنا من القيام بأية نشاطات على كل المستويات.

وتوجهت اللجنة الى أبناء شعبنا في الوطن وفي كل مخيمات اللجوء والشتات والى امتنا العربية والإسلامية بالتهاني والتبريكات بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك آملين ان يعاد علينا وقد تحققت أماني وتطلعات شعبنا بإنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

أخبار ذات صلة

newsletter