تسع عشر عام وغرامة بـ 25 ألف "شيقل" ما يعادل تقريباً 51 ألف دينار أردني، حكم نطقت به محكمة بير السبع التابعة للاحتلال الاثنين 20-7-2020، بحق الأسير الأردني ثائر جمال محمود اللوزي ، الذي استخدم المطرقة في شجار مع مستوطنين في إيلات.
اقرأ أيضاً : الخارجية لـ "رؤيا": نتابع قضية الأردني الذي أصدر الاحتلال حكما بسجنه 19 عاما
تقول والدة ثائر لرؤيا " والله الواحد مش عارف كيف هذا الحكم صار ما بعرف "، وتطالب بأن تتم محاكمة إبنها في الأردن وقضاء محكوميته في الأردن " إن كان غلطان" .
وحول ظروف اعتقاله وتواصل العائلة معه تؤكد والدته انقطاع خطوط التواصل معه بسبب عدم قدرة العائلة للذهاب إلى الأراضي المحتلة ، ومنعهم من زيارته.
العائلة قامت بتوكيل محامي أردني للدفاع عن ثائر على نفقتها الخاصة ، ونظراً لعدم القدرة على الاستمرار في دفع الأتعاب التي وصلت إلى 2000 دينار تم تسليم القضية لمحام دفاع في محكمة الاحتلال " مجد بدر".
تستهجن أم ثائر ما قاله الناطق الإعلامي لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين ضيف الله الفايز عن تخصيص محامٍ لابنها وتواصل السفارة معه، وتعتقد أن تعامل الخارجية الاردنية معهم ليس بالمستوى المطلوب.
وتضيف إن ابنها سافر بطريقة شرعية عبر جواز سفر أردني وبموافقة الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية ومكتب التوظيف.
هي المرة الأولى التي يذهب ثائر فيها لـ" كيان الاحتلال" ولم يقم بالتسلل ، وفي ردها على سؤال بهذا الشأن قالت "ابني راح عن طريقهم ووبطريقة شرعية".
امام القضية اليوم 3 اختيارات بالحكم أولها، الحكم الصادر عن محكمة الاحتلال بتاريخ 19 من تموز الجاري 19 عام ولا جدال فيه ولا تمييز ، وثانيها حكم بـ 22 سنة وفيه تمييز لكن باحتمالات تخفيضه أو زيادة عليه أو تثبيته ، وثالثها محكمة مفتوحة يجلس فيها ثائر وعلى مسؤوليته دون حضور محامي الدفاع، وقد يصل الحكم إلى 30 سنة بحسب محام الدفاع.
وخلال حوار مع والدة ثائر اللوزي كشفت عن أن محكمة أمن الدولة كانت قد أصدرت حكماً بحق ثائر وقالت "إنه فار من وجه العدالة" لارتكابه "التهديد باستخدام العنف" مستندة في حكمها للمواد 147 و 148 من قانون العقوبات الأردني إضافة إلى اسناد تهمة "التهديد بالقيام بأعمال إرهابية" ، هذا الحكم قد صدر بتاريخ 8/6/2020 ، عندما أُحيلت القضية لمحكمة أمن الدولة في شباط عام 2019.
أربعة من أقارب ثائر تم توقيفهم بتاريخ 9/12/2018 استجوابهم " شجارالشاكوش"، وتعقب والدة ثائر على قرار محكمة أمن الدولة بالقول " كيف فار من العدالة ؟ أنا أبني أسير أردني ومواطن أردني وطلع عن طريقهم".
حادثة "الشاكوش" اتهمت فيها سلطات الاحتلال ثائر اللوزي بمهاجمة عدد من المستوطنين بشاكوش مما أدى لإصابة عدد منهم أثناء دخوله للعمل في إيلات بمهنة البناء، واعتبرتها حادثة إرهابية.
ويبلغ عدد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال 13 أسيراً وموقوفاً واحداً ، بحسب الناطق الإعلامي لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين ضيف الله الفايز ،
ويشار إلى أن هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي مواطنان أردنيان اعتقلتهما سلطات الاحتلال إدارياً أثناء توجههما إلى الأراضي الفلسطينية في أغسطس /آب 2019 وسبتمبر/أيلول 2019 على التوالي وآنذاك تدهورت منذ ذلك الحين صحة المعتقلين، فهبة مضربة عن الطعام منذ أكثر من 35 يوما ونُقلت على إثر ذلك إلى المستشفى، أما عبد الرحمن فهو مصاب بالسرطان.
وفي تاريخ 6/11/2019 تم الإفراج عن هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي ، عقب جهود دبلوماسية لوزارة الخارجية ، حيث استقبل الأسيرين المفرج عنهما في جسر الملك الحسين بحضور وسائل إعلام محلية وعربية ودولية وسط حضور شعبي ونيابي .