قال الخبير التربوي د. محمود مسّاد إن التوجه نحو التعلم النوعي عبر المزج بين التعلم عن بعد والتعلم داخل المدرسة، يستدعي بالتأكيد التوجه نحو الدوام الجزئي للطلبة، كأن يداوم الطالب ثلاثة أيام في الأسبوع داخل المدرسة، وباقي الأيام عبر التعلم عن بعد في البيت.
وأضاف خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا أن تجربة التعلم عن بعد أثبتت نجاعتها، صحيح أنها بدأت بإمكانات بسيطة، وتطورت، وتمكن جهاز التربية والتعليم من تطوير التقنيات المطلوبة، كما تمكن المعلمون من تطوير قدراتهم الذاتية في إعطاء الدروس عن بعد، ناهيك عما قدمه الطلبة والأهالي.
اقرأ أيضاً : وزارة التربية: زيادة نصاب المعلم من الحصص التدريسية العام القادم بزمن حصة مخفض - فيديو
وأشار إلى أن تجربة كورونا فرضت واقع جديد في أدق تفاصيل الحياة، فعلى سبيل المثال لم تكن الأسر تهتم بوجود غرفة في المنزل للتعلم، لكن الأمر الآن تغير، ويجب وجود هذه الغرفة، كما يجب ان يتوفر لدى كل طالب جهاز "تابلت"، مؤكدًا أن هذه المتطلبات لن تشكل عبئًا على الأسر، لأن التعلم عن بعد أقل تكلفة على الأسر من التعلم التقليدي.
من جانيه أكد اختصاصي الأمراض الصدرية د. فراس هواري أنه آن أوان العودة للمدارس، فحتى الدول التي تفوقنا عليها في الوضع الوبائي، قررت عودة الطلاب إلى المدارس.
لكن، عودة الطلاب إلى المدارس يستدعي اتخاذ اجراءات وتدابير حازمة، يكون فيها لكل عنصر من العناصر ذات الصلة دور، فـ للطالب دور، وللمعلم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن للمعلم الدور الأكبر في هذا السياق، فهو أكثر الآخرين تعرضًا للإصابة، وهو على احتكاك مباشر مع الطلبة، ما يجعله يلعب دورًا مهمًا في التوعية والحماية.
للأطراف الأخرى أهمية أيضًا كالأهل، والعيادة إن توفرت، لكن الأهم هو العمل على تخفيف الاكتظاظ في المدارس، وفق المعايير العالمية يجب أن لا يزيد عدد الطلبة في الصفوف الأولى 15 طالبًا في الغرفة الصفية، و20 طالبًا في الصفوف العليا.
للأطراف الأخرى أهمية أيضًا كالأهل، والعيادة إن توفرت، لكن الأهم هو العمل على تخفيف الاكتظاظ في المدارس، وفق المعايير العالمية يجب أن لا يزيد عدد الطلبة في الصفوف الأولى 15 طالبًا في الغرفة الصفية، و20 طالبًا في الصفوف العليا.
كما يستدعي الأمر من كل مدرسة أن تمتلك قائمة كاملة وواضحة لأسماء الطلبة ومكان سكنهم الدقيق، ليجري محاصرة اي إصابة مستقبلية، سواء في صفوف الطلبة أو في المناطق التي يعيش فيها الطلبة.