كشف تقرير لموقع فوكس الإخباري ارتفاع عدد المليارديرات الأميركيين إلى 800 شخص، ويمثلون ربع مليارديرات العالم ويمتلكون ثروة تقدر بـ3.4 تريليونات دولار.
اقرأ أيضاً : العالم يفقد اتزانه.. دعوات فرض ضرائب استثنائية على الأكثر ثراء
وزادت ثروة المليارديرات الأميركيين بمعدل 20% منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد، أو ما مقداره 565 مليار دولار وفقا لدراسة حديثة صدرت عن معهد الدراسات السياسية.
ويمثل 800 ملياردير رقما ضخما بالنسبة لما كان عليه الوضع في نهاية عام 2016، حيث كان عددهم 620 مليارديرا وكانوا يملكون 2.6 تريليون دولار.
وطبقا للدراسة التي اطلعت عليها الجزيرة نت، فقد زادت الثروات الشخصية لجيف بيزوس رئيس شركة أمازون، وإيلون ماسك رئيس شركة تسلا، وإريك يوان رئيس شركة زوم -كل على حدة- بما لا يقل عن ملياري دولار.
وفي الوقت ذاته، شهدت الفترة من 1 يناير/كانون الثاني وحتى 10 أبريل/نيسان 2020 طفرة في ثروات 34 من أغنى 170 مليارديرا في الولايات المتحدة بعشرات ومئات الملايين من الدولارات.
زيادة مفهومة
وعلى الرغم من تعرض الولايات المتحدة لركود اقتصادي غير مسبوق بسبب تبعات فيروس كورونا المستجد وفقدان أكثر من 40 مليون أميركي وظائفهم فإن ثروات المليارديرات استمرت في الصعود، لارتباط الكثير من أعمالهم بقطاع التكنولوجيا المستفيد من هذه الجائحة اقتصاديا.
ويرى شريف عثمان الخبير المالي في مؤسسة واشنطن أناليتيكا بالعاصمة الأميركية أن هناك أسبابا أدت لزيادة عدد المليارديرات وحجم ثرواتهم.
وقال "لم تؤثر جائحة فيروس كورونا المستجد على كل القطاعات بصورة متوازنة، قطاع التكنولوجيا بصفة عامة انتعش كثيرا بسبب إجراءات الإغلاق التي اتبعتها أغلب الولايات الأميركية".
وأضاف عثمان في حديث مع الجزيرة نت "دفعت زيادة التسوق على الإنترنت، إضافة إلى عقد اجتماعات الأعمال بطرق إلكترونية، وكذلك التعليم إلى زيادة أرباح شركات التكنولوجيا وارتفاع قيمة أسهمها في البورصات المختلفة".
وأظهر تقرير بثه الراديو القومي الأميركي أن نسبة قوة العمل الأميركية التي كانت تعمل عن بعد إلكترونيا قبل انتشار فيروس كورونا لم تتخط 5%، لكنها وصلت في منتصف يونيو/حزيران الماضي إلى أكثر من 60%.
ودفع ذلك إلى اعتماد الكثير من الشركات على تطبيقات تكنولوجية مؤمّنة تسمح باللقاءات الوظيفية والنقاشات وتبادل الملفات والعروض، وشهد قطاع التعليم نفس الخبرة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، وأثر ذلك على حجم دخول الكثير من رؤساء شركات التكنولوجيا نادي المليارديرات الأميركي.
تأثير سياسات ترمب
من ناحية أخرى، دفعت سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب (هو أيضا ملياردير) المتعلقة بالإعفاءات الضريبية إلى استفادة قطاع الأعمال من الكثير من الإعفاءات التي لم تكن متاحة من قبل، كما استفاد الأغنياء من انخفاض الالتزامات الضريبية خلال السنوات الماضية.
وأشارت دراسات اقتصادية إلى انخفاض الالتزامات الضريبية للمليارديرات الأميركيين بنسبة 79% بين عامي 1980 و2018.
وأشارت دراسات متخصصة في الثروات إلى عدة حقائق عن مليارديرات أميركا:
%56 من أصحاب المليارات في أميركا هم من صنعوا ثرواتهم ولم يرثوها، وتعد هذه النسبة أكبر كثيرا من نظيرتها في الدول الغربية.
المليارديرات بشكل عام من كبار السن، ومتوسط العمر يزيد قليلا على 65 عاما.
كانت هناك استثناءات في قطاع التكنولوجيا، حيث إن 10% فقط من المليارديرات هم أقل من الـ50 من العمر.
يمثل الرجال 88% من مليارديرات أميركا مقابل 12% من النساء.
تضم مدينة نيويورك 113 مليارديرا حيث توجد وول ستريت وكبريات أسواق العالم.
أغنى 5 أشخاص في الولايات المتحدة
1- جيف بيزوس (شركة أمازون 113 مليار دولار)
2 – بيل غيتس (شركة مايكروسوفت 98 مليار دولار)
3- وارن بافيت (شركة بيركشاير هاثاواي 68 مليار دولار)
4- لاري إليسون (شركة أوراكل 59 مليار دولار)
5- مارك زوكربيرغ (شركة فيسبوك 55 مليار دولار)
اقرأ أيضاً : "العمل" تؤكد فرص العمل للاردنيين بالقطاع الخاص الكويتي وتدعو المهتمين للتقديم عليها