حظرت ولاية ناغالاند الهندية استيراد وتجارة وبيع لحوم الكلاب، في خطوة احتفى بها نشطاء حقوق الحيوان.
وأعلنت حكومة الولاية قرار الحظر عقب حملة طويلة من قبل المنظمات المعنية برعاية الحيوانات.
اقرأ أيضاً : كورونا لم يردعهم .. انطلاق مهرجان لحوم الكلاب في الصين
وأشادت هذه المنظمات بالقرار، ووصفته بأنه "نقطة تحول رئيسية" في مساعي إنهاء الوحشية في التعامل مع الكلاب في الهند.
لكنّ بعض جماعات المجتمع المدني انتقدت الحظر، ووصفته بأنه هجوم على التقاليد الغذائية في الدولة.
ويعتبر أكل لحوم الكلاب غير قانوني في أجزاء من الهند، ولكن بعض المجتمعات في المناطق الشمالية الشرقية تعتبره من الأطعمة الشهية.
وقال السكرتير العام لنيغالاند، تيمجين توي، الجمعة: "قررت حكومة الولاية حظر الاستيراد التجاري وتجارة الكلاب وأسواق الكلاب وبيع لحوم الكلاب المطبوخة وغير المطبوخة. نقدّر القرار الحكيم الذي اتخذته حكومة الولاية".
ولم تقدم الحكومة مزيدا من التفاصيل حول آلية تطبيق قرار الحظر.
وقالت وسائل إعلام هندية إنّ الحظر جاء بعد أن تداول صورة لكلاب مقيدة تمهيدا لبيع لحومها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ممّا أثار الغضب.
وقال اتحاد منظمة حماية حقوق الحيوان الهندية إنه "أصيب بالصدمة والرعب من الصور الأخيرة" للكلاب في "ظروف مروعة، مقيدة في أكياس، منتظرة ذبحها وتجارتها بشكل غير قانوني واستهلاك لحومها".
وحثّ الاتحاد حكومة ناغالاند على فرض حظر فوري على بيع لحوم الكلاب.
ورحبت الجمعية الإنسانية الدولية، التي قامت بحملات لسنوات لإنهاء تجارة لحوم الكلاب في الهند، بقرار حكومة ناغالاند.
وقال المدير الإداري للجمعية، ألوكبارنا سينغوبتا: "لطالما ألقت معاناة الكلاب في ناغالاند بظلال قاتمة على الهند وبالتالي فإنّ هذه الأخبار تمثل نقطة تحول رئيسية في إنهاء تجارة لحوم الكلاب المخفية في الهند".
ويتم تهريب حوالي 30 ألف كلب سنويا إلى ناغالاند، لبيعها في الأسواق و "تضرب حتى الموت في هراوات خشبية"، وفقًا للجمعية.
وفي وقت سابق من هذا العام، اتخذت ولاية ميزورام الخطوة الأولى نحو إنهاء بيع الكلاب، من خلال تعديل التشريعات لإزالتها من قائمة الحيوانات المناسبة للذبح.
ويسمح بتناول لحوم الكلاب في بلدان أخرى، بما في ذلك الصين وكوريا الجنوبية وتايلاند.