داخل معتقل عوفر يمضي الاسير رامي فضايل حكما اداريا منذ عدة شهور، وعلى بعد امتار فقط انضمت له زوجته حنين الى معتقل المسكوبية في القدس المحتلة لتبقى طفلتهما ميس وحدها بالمنزل. قصة كانت ترويها حنين لطفلتها ميس عما عاشته سابقا و اليوم تحولت القصة الى واقع اليم تعيشه ميس بنفسها.
اقرأ أيضاً : الصحة الفلسطينية: 208 إصابات جديدة بفيروس كورونا صباح الأحد
فهذه الطفلة كبرت قبل اوانها، تربت بحضن والدتها وعلى واقع انتهاكات لا تتوقف بحق والدها الذي عاش مطاردا ثم اسيرا، امضى بصورة متقطعة أكثر من عشر سنوات من عمر ابنته ميس بالأسر، فما كان لهذه الطفلة التي اختطف والدها من المنزل امام اعينها واعيدت المشاهد ذاتها مع والدتها قبل ايام الا ان تتشرب مشاعرالقوة والعزيمة والصمود.
بالعادة يتوارث الابناء عادات وتقاليد الاباء والاجداد، الا في فلسطين ونتيجة الاحتلال، فان الابناء يتوارثون الانتهاكات. فمن الجد الى الابنة والحفيدة، مسلسل والدين في الاسر يعود للعام تسعة وثمانين.
اقرأ أيضاً : مسؤولون أمريكيون: القرار الأمريكي بشأن الضم سيصدر بعد 45 يوما
ميس ليست مجرد طفلة تشتاق لوالديها وانما ضحية جديدة تضاف لسجل من الجرائم التي لا تتوقف بحق الفلسطنين. فكل اسير يعيش قصة تضحية وعناء وحرمان اساسها الاحتلال.