أمرت محكمة في اسطنبول الجمعة بالإفراج عن خمسة أشخاص يشتبه بتورّطهم في عملية هرب الرئيس السابق لشركة نيسان كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان عبر اسطنبول في كانون الأول/ديسمبر، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وبدأت الجمعة في اسطنبول محاكمة سبعة أشخاص في إطار هذه القضية.
وكان كارلوس غصن الذي ينفي تهم احتيال مالي عدة موّجهة إليه، تمكن من الهرب من اليابان على الرغم من تسليم محاميه جوازات السفر الثلاثة التي كانت بحوزته. ويحمل غصن الجنسيات اللبنانية والبرازيلية والفرنسية.
اقرأ أيضاً : اليابان تطالب واشنطن بتسليمها جنديا أمريكيا وابنه ساعدا غصن على الهروب
ويعتقد أن غصن انتقل من طائرة خاصة إلى أخرى في مطار اسطنبول بعد وصوله من اليابان، وذلك قبل توجّهه إلى لبنان حيث استقر في نهاية المطاف.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن موظفا في شركة طيران يدعى أوكان كوسيمين وأربعة طيارين اتهموا ب"تهريب مهاجر بشكل غير قانوني" وقد يحكم عليهم بالسجن ثماني سنوات.
وكان هؤلاء أوقفوا في كانون الثاني/يناير لكن القاضي أفرج عنهم الجمعة بانتظار انتهاء المحاكمة، كما ذكرت وكالة الأنباء التركية "دمير أورين" (دوغان سابقا)، مع منعهم من السفر إلى الخارج.
وقالت وكالة أنباء الأناضول أن مضيفتين جويتين أيضا اتهمتا بعدم الإبلاغ عن جريمة وقد يحكم على كل منهما بالسجن لمدة عام واحد. ولم يتم توقيفهما بانتظار انتهاء المحاكمة.
وينفي الطيارون والمضيفتان التهم الموجهة إليهم.
ويفيد محضر الاتهام أنه تم تهريب غصن هُرّب داخل صندوق آلة موسيقية فتحت فيه سبعون فجوة تسمح بدخول الهواء.
ووفق النيابة العامة التركية استخدم مايكل تايلور، العنصر السابق في القوات الأميركية الخاصة، واللبناني جورج أنطوان الزايك موظفا في شركة الطيران التركية الخاصة "ام ان جي جيت" لضمان مرور غصن عبر اسطنبول خلال هربه من اليابان إلى لبنان.
ويفيد القرار الاتهامي أن موظف "ام ان جي جيت" تلقى دفعات مالية عدة تم تحويلها إلى حسابه المصرفي بلغ مجموعها 250 ألف يورو في الأشهر التي سبقت هرب غصن.
وخلال الجلسة، نفى كوسيمين أن يكون تلقى أموالا لتهريب غصن، بينما قال المتهمون الآخرون إنهم لم يلحظوا وجوده على أي رحلة.
وأوضحت وكالة أنباء الأناضول أن كوسيمين أبلغ بوجود غصن على متن الرحلة من قبل شخص يدعى نيكولاس ميساروز أرسل له رسالة عبر تطبيق "سيغنال" للاتصالات.
ونقلت الوكالة عن كوسيمين قوله "شعرت بالخوف من هذا الوضع" لقد أخافني الوضع" بعدما قال له ميساروز إنه يعرف المكان الذي تعمل فيه زوجته والمدرسة التي يرتادها أبناؤه.
وتقدّمت "ام ان جي جيت" بدعوى قضائية في كانون الثاني/يناير جاء فيها ان طائرتها استخدمت بصورة غير شرعية، وقالت حينها إن موظفا واحدا أقر على ما يبدو بأنه تلاعب بقائمة ركاب الطائرة لعدم تضمينها اسم غصن.
وغصن الذي ترأس شركة نيسان لنحو عقدين قبل توقيفه في العام 2018 كان قد أطلق سراحه لقاء كفالة مالية بانتظار بدء محاكمته في اليابان قبل ان يقرر الهرب إلى لبنان.