اتخذت منتجعات إسبانيا إجراءات احترازية صارمة استعدادا لاستقبال صيف غير مألوف أربكه ظهور فيروس كورونا. واعتمدت الشواطئ الإسبانية أنظمة مختلفة منها الطائرات بدون طيار والكاميرات والأشرطة الملونة للتأكد من عدم حدوث أي اكتظاظ، لمنع انتشار كوفيد-19. ومن ضمن هذه الإجراءات الاحترازية أنه سيتم تفعيل نظام الإغلاق الآلي للمنطقة في حال بلوغها قدرتها الاستيعابية، إضافة إلى حظر الألعاب الجماعية.
اقرأ أيضاً : كيف انتشر كورونا بـ"صمت" بين دول العالم.. الخطأ القاتل
طائرات بدون طيار، وكاميرات مراقبة، وأشرطة ملونة، لضمان سلامة السياح الذين يقضون عطلهم على الشواطئ الإسبانية، هي سلسلة من الإجراءات التي أقرتها السلطات للحد من تفشي جائحة فيروس كورونا. فعلى الرغم من احتواء الوباء في البلاد، إلا أن الأخيرة اختارت فرض إجراءات احترازية غير مألوفة لضمان سلامة المصيفين في المنتجعات الإسبانية.
وتتعدد الإجراءات انطلاقا من أجهزة استشعار تقفل المنطقة عند بلوغها قدرتها الاستيعابية مرورا بتحديد مناطق للمجموعات وصولا إلى حظر الألعاب التي تحتاج لمساحة واسعة أو يشارك فيها عدد كبير من الأشخاص. وهناك كذلك مهمة تعقيم المقاعد والمظلات.
طائرات بدون طيار تحلق في سماء شاطيء منتجع يوريت دي مار
وفوق خليج منتجع يوريت دي مار في شمال شرق إسبانيا، تحلق طائرة مسيرة لمراقبة الشاطئ للتأكد من عدم حدوث أي اكتظاظ.
ويوضح رئيس بلدية المدينة جاومه دولسيت أن الهدف هو "الموازنة بين ارتياح الناس واسترخائهم وضمان وجود بيئة سليمة" للقيام بذلك.
ووضع مجلس البلدية في المنتجع الواقع على بعد نحو 70 كلم من برشلونة خططا لطمأنة السيّاح غداة الوباء الذي أودى بأكثر من 28300 شخص في إسبانيا.
واقيمت حواجز على الشواطئ التي دائما ما تكون مكتظة خلال الصيف بينما تم نشر كاميرات وأجهزة استشعار تنقل معلومات مباشرة للزوار عبر تطبيق على هواتهم النقالة.
تقسيم الشواطئ
كما تم نشر موظفين من البلدية لتنبيه رواد المنتجع الى أي تصرف يخالف قواعد منع تفشي الفيروس فيما تذكر الطائرات المسيرة الزوار بالتباعد الاجتماعي في حال حصل أي اكتظاظ.
كما تعتزم السلطات المحلية إجبار الزوار على حجز أماكنهم على الشاطىء لتسهيل السيطرة على الوضع، لكنها فكرة لن تطبّق حاليا في هذا المنتجع الرائج في أوساط السيّاح الفرنسيين والبريطانيين.
وعلى غرار يوريت دي مار، طورت منتجعات عديدة استراتيجيات لتجنّب الاكتظاظ على شواطئ إسبانيا البالغ طولها 8000 كلم، والتي تعد ملاذا لملايين السياح من داخل البلاد وخارجها.
وتم تقسيم الشاطئين الرئيسيين في المنتجع إلى مناطق تبلغ مساحة كل منها أربعة أمتار مربّعة يمكن للزوار حجزها عبر تطبيق.
لكن النظام لم يستخدم بعد نظرا لغياب الزوار عن البلدة التي استضافت نحو 16 مليون شخص العام الماضي.
مهام جديدة لمنسق عمليات الإنقاذ
وعلى بعد نحو 50 مترا، يجلس منقذ في برج المراقبة الخاص به واضعا نظارات شمسية وكمامة من القماش.
وإلى جانب مهامه المعتادة، يتعين عليه الانتباه لأي شخص يخالف قواعد التباعد وأن يعقّم الحمامات ومواقع الإسعاف الأولي.
ويقول منسق عمليات الإنقاذ جويل دا سيلفا "أولويتنا هي ضمان عدم غرق أي شخص. لكن من الآن فصاعدا، نساعد كذلك في باقي الأمور".