أصدرت محكمة الجنايات الكبرى قرارا يقضي بإعدام قاتل والده شنقا حتى الموت في جريمة هزت الشارع الاردني خلال شباط من عام 2017 عندما عثر على جثة ملقاة في وادي بمنطقة الياسمين جنوب عمان.
إرادة الله شاءت أن يكتشف امر القاتل من فردة حذاء تركت بجانب الجثة.
اقرأ أيضاً : "الجنايات": الاعدام شنقا حتى الموت بحق قاتل تاجر أغنام في الطفيلة.. تفاصيل
واعلن القرار خلال جلسة علنية عقدتها المحكمة ، جرمت خلالها القاتل البالغ من العمر 28 سنة بجناية القتل العمد خلافا لاحكام المادة 3و2و1/328 من قانون العقوبات.
وقالت المحكمة في قرارها ان المتهم هو ابن المغدور الستيني الذي يسكن معه وباقي أفراد الاسرة في نفس المنزل،وان المتهم معتادا على تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية ومن اصحاب الاسبقيات في هذا النوع من الجرائم.
فيما كان المغدور معتاد تناول المشروبات الكحولية، ونتيجة سلوكيات كل منهما كان المتهم دائم افتعال المشاكل مع المغدور ودائم التانيب له الامر الذي كان يؤدي الى الاشتباك بينهما بالأيدي واستعمال الادوات الحادة للتهديد داخل منزلهما .
واشارت الى ان المتهم كان قد اعتاد الاعتداء على والده المغدور بالضرب، وقبل واقعة الجريمة فكر المتهم الخلاص من والده وقتله على ان يتم ذلك اثناء عدم تناول والده للمشروبات الكحولية ، وبعد ان تدبر عواقب ما عقد عليه العزم وضع خطته لتنفيذ جريمته كونه لا يستطيع مواجهة والده وجها لوجه وطعنه.
وبتاريخ 31/1/2017 وكون المتهم يعلم وقت خروج والده من المنزل مساءا لشراء المشروبات الكحولية وتناولها عاد إلى المنزل وطلب من المغدور مفتاح السيارة لإستعمالها من أجل شراء الدخان.
وبالفعل قام باستعمال السيارة ومن ثم عاد الى المنزل وقام بايقاف السيارة في موقفها وقام باعطاء المغدور المفتاح الا انه وكجزء من خطته لم يغلق باب السيارة بالمفتاح وقبل خروج والده بنصف ساعة ذهب الى السيارة وجلس خلف كرسي السائق واختبا حيث كان بحوزته سلاح ناري مسدس عيار 7 ملم يخفيه في ملابسه ومعه ايضا حطة (كوفية).
وتابعت في ذلك اليوم ، حضر المغدور وصعد في السيارة وجلس على كرسي السائق واغلق الباب، فاجا المتهم على الفور والده بوضع الكوفية على رقبته وبدا يشدها بقوة بعد ان احكم رباطها على عنق المغدور واستمر في ذلك حتى خارت قوى المغدور ولفظ أنفساه الاخيرة.
واضافت عندها قام المتهم بارجاع كرسي السائق الى الخلف وسحب جثة المغدور ووضعها على الكرسي الخلفي للسيارة وقام اخذ هاتف المغدور الخلوي ومحفظته من جيبه.
وبعد ان قام باخذ الرقم السري لبطاقة الصراف الآلي من الهاتف قام باغلاقه، ثم جلس وهو خلف المقود بعد أن اعاد كرسي السائق الى وضعه وقام بقيادة السيارة وتوجه الى احد البنوك في منطقة الياسمين وقام باستعمال بطاقة الصراف الالي العائدة للمغدور وسحب مبلغ الف دينار على مرتين.
وعندما حل الظلام، توجه الجاني الى منطقة خالية من السكان قريبة قريبة من مكان سكناهم ومطلة على أحد الأودية وهناك قام بانزال جثة المغدور من السيارة ووضعها بالقرب من الشارع ومطلة على المنطقة المنحدرة كما قام بالقاء السلاح الناري الذي بحوزته في الوادي .
اثناء عودته للسيارة ولكون الجو ماطرا والارض مغرقة بالماء انغرس حذاء احد قدميه في الطين حيث تركه هناك قرب جثة المغدور واستعمل السيارة وغادر المكان وعاد الى المنزل ملقيا الكوفية في احدى حاويات القمامة ومرتديا حذاءا اخر حيث جرى البحث عن والمغدور وعثر على جثته واكتشف أمر الجريمة.