أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن "صفقة القرن" صناعة "إسرائيلية" بحتة، مشدداً على أن جلالة الملك عبدالله الثاني، لن يقبل فتح أي حوار، حول الصفقة دون ضمان الحفاظ على الثوابت الأردنية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
وطرح الفايز في لقاء أجراه مساء السبت، عبر إحدى المنصات الشبابية التفاعلية، ثلاثة محاور لدعم موقف جلالته، وهي؛ تقوية الجبهة الداخلية، والمحافظة على الوحدة والهوية الأردنية الجامعة، وتعزيز الإسناد العربي للأردن ومواقفه الرافضة لصفقة القرن، فـ"الأردن لا يستطيع ولا يجب أن يتحمل وحده هذا العبء، والعواقب السياسية والاقتصادية لهذه الصفقة إن مرت أمر حتمي".
وشدد الفايز على علاقة الهاشميين بفلسطين، فالحسين بن علي دُفن بالقدس والملك عبدالله المؤسس استشهد بالقدس وحارب جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه كما يحارب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لأجل القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضاً : عضو بحركة فتح: زياة الصفدي الى رام الله كانت بمثابة الفيتامينات المقوية لفلسطين.. فيديو
وقال الفايز إنه مع الحوار الوطني، ووجه دعوة لحكومة الدكتور عمر الرزاز لتنظيم مثل هذه الحوارات، شريطة أن لا تكون تنظيرية وخطابات رنانة، بل أن تكون خطابات ذات جدوى وطرح حلول منطقية قابلة للنقاش والتطبيق.
ودعا رئيس مجلس الأعيان إلى ضرورة وجود مؤتمر عربي غير تقليدي لتلبية مطالب الفلسطينيين وحماية الأردن والقضية الفلسطينية، كما دعا إلى التعاون مع المستثمرين ورجال الأعمال والتشبيك معهم لعقد تلاحم سياسي اقتصادي يعزز الحضور العربي.
وفي ملف التوطين والوطن البديل، أكد الفايز على اللااءات الثلاثة التي أعلنها جلالة الملك، مشدداً بذات الوقت على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني الداخلي.
وقال الفايز إن الأردن عزز علاقاته المتوازنة مع كافة الأطراف، مستبعداً فتح علاقات مع إيران في الوقت الراهن لتدخلها في الشأن العربي، ومرحباً بالعلاقات الأردنية التركية.
اقرأ أيضاً : جابر يطمئن بشأن الوضع الوبائي ويدعو الأردنيين لمزيد من الحرص
وفي ملف الاقتصاد، دعا الفايز إلى الاهتمام بالقطاع الزراعي والتركيز على الصناعات الغذائية وزراعة الأعلاف وتسهيل بناء مصفاة البترول في معان والتفكير جدياً في مشروع الناقل الوطني لتحلية المياه.
وأكد الفايز أن على الحكومة إيجاد طرق غير تقليدية لمخاطبة الشباب وبث روح الولاء للعرش وتثبيت الهوية الوطنية من خلال استغلال قنوات التواصل الاجتماعي، وقيام وزارة الشباب بوضع استراتيجية جديدة وواضحة لإعادة وترسيخ الهوية الوطنية.