أكد وزير البيئة ووزير الزراعة الدكتور صالح الخرابشة على ضرورة الاستمرار في حماية البيئة في محمية فيفا الطبيعية مشددا على حرص الوزارة على تحسين الواقع البيئية في مختلف المواقع بخاصة في المحميات الطبيعية.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية لمتابعة أوضاع المحمية بحضور مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد و العميد ناهض المقابلة مدير الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة وعدد من المعنيين ومدير وموظفي المحمية وعدد من الصحفيين.
وبين الخرابشة، خلال الجولة التفقدية التي نظمت للاطلاع على مدى تعافي مكونات المحمية عقب عمليات تجريف شهدتها مواقع في المحمية في نهاية العام الماضي، ان الاوضاع مبشرة وان النظام الحيوي في المحمية نشط وبدأ يتعافى .
وكانت أراض تقع داخل حدود محمية فيفا تعرضت للتجريف مطلع العام الحالي، وعقب توقف عمليات التجريف تم تشكيل لجنة من مختلف الأطراف لوضع تقييم فني للمحمية والأضرار التي لحقت بها، وإعادة تأهيل اجزاء منها في حال تطلب الامر.
وتأتي زيارة اليوم للمتابعة والاطلاع على الوضع الذي وصلت إليه المحمية في أعقاب الموسم المطري ومرور وقت كاف عقب انتهاء التجريف، وبين الخرابشة أن العديد من الشجيرات قد نمت بالفعل بالإضافة الى النباتات الحولية مبينا أن الأضرار التي لحقت بالمحمية في ذلك الوقت بدأت آثارها بالزوال، مضيفا " قد لا يكون هناك ضرورة للتدخلات البشرية علينا أن ننتظر، ولغاية الآن الأوضاع مطمئنة".
كما وتفقد الخرابشه مجموعة من المشاريع في المحمية ومن ضمنها مشروع زراعة نبتة الاوليفيرا الذي بدأ المجتمع المحلي بزراعتها بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، والتي من المفترض ان تنتج بعض المنتجات الطبية ومواد العناية بالجسم وبين الخرابشة أن الوزارة ستقدم الدعم لمثل هذه المشاريع وبتوجيهات سامية من جلالة الملك عبدالله الثاني اذ وجه جلالته الحكومة بضرورة دعم المشاريع التي تشكل قيمة مضافة وتعزز من الصناعات الغذائية والاكتفاء الذاتي.
من جانبه قال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد ان هذه الزيارة تأتي في إطار الحرص على متابعة ما وصلت اليه المحمية عقب عمليات التحريف التي حصلت نهاية العام الماضي وللاطلاع عن قرب على ما وصلت إليه المحمية.
وبين خالد أن هناك العديد من مكونات المحمية التي بدأت تتعافى الا ان بعض المكونات لا تزال بحاجة الى مزيد من الوقت والمتابعة للتاكد من تعافيها بدون الحاجة التدخلات البشرية.
وشدد خالد على ان هذه الزيارة ايضا تؤكد على أهمية التنسيق والتعاون الذي بدأ عقب تجريف بعض الأراضي داخل المحمية ، ولضمان الاستمرار في هذا التهاون بما يصب في مصلحة الوطن ولا يشكل اي ضرر على المكونات البيئية وخاصة تلك التي تقع ضمن حدود المحميات.