أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تجاوزت وباء كوفيد-19 "بخسائر طفيفة" بخلاف الولايات المتحدة حيث أعاقت "مصالح حزبية" إدارة الأزمة.
اقرأ أيضاً : بوتين يدين "الفوضى وأعمال الشغب" في احتجاجات أمريكا
ووفق مقتطفات من حوار معه يبثّ مساء الأحد على قناة "روسيا 1"، قال بوتين "تجاوزنا فيروس كورونا المستجد بثقة، مع خسائر طفيفة، وإن شاء الله سيتواصل ذلك. لكن في الولايات المتحدة، لا يجري الأمر على النحو ذاته".
وسجلت روسيا الأحد 8825 إصابة جديدة بكوفيد-19، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 528,964 إصابة بينها 6948 وفاة. ويمثل ذلك ثالث أعلى عدد إصابات في العالم بعد البرازيل والولايات المتحدة.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا بفارق بعيد، مع تسجيلها 2,071,782 إصابة بينها 115,347 وفاة.
وعزا الرئيس الروسي الفارق بين البلدين الى اختلاف طريقة إدارة الأزمة.
وصرح بوتين في هذا الصدد أن "الرئيس (الأميركي) يقول إنه يجب فعل كذا وكذا، ويجيبه حكام الولايات مباشرة +اذهب إلى الجحيم+".
وأضاف "يبدو لي أن المشكلة هي اولوية المصالح الحزبية على مصالح الشعب وكامل المجتمع".
وشدد على أن الحكومة والمسؤولين الاقليميين الروس يعملون "كفريق واحد".
وتابع "أشك أن أحدنا، ضمن الحكومة أو في الأقاليم، يقول فجأة +لن نفعل ما تطلبه منا الحكومة أو الرئيس. نرى أن ذلك ليس صائبا+".
ومع ذلك، ثمة تشكيك في معدل الوفيات الرسمي في روسيا، وتتهم موسكو بالتلاعب بالأرقام.
وتعتبر السلطات الروسية أن انخفاض الأرقام على أراضيها مقارنة بدول غربية، يعود إلى اكتفائها باحتساب الوفيات التي يمثل فيروس كورونا المستجد سببها المباشر، في حين تحصي دول أخرى السواد الأعظم من وفيات الناس المصابين بالوباء.
وترى السلطات أيضا أن الفيروس وصل بشكل متأخر إلى روسيا، ما منحها وقتا كافيا لتجهيز مستشفياتها ووضع نظام فحص مكثّف.
وسجلت روسيا 2712 وفاة جراء الوباء في نيسان/أبريل، أي ضعف عدد الوفيات المسجل سابقا، وفق أرقام نشرت السبت، بناء على منهجية احتساب جديدة تأخذ في الحسبان الأسباب الثانوية للوفاة والحالات المشتبه بها.
اقرأ أيضاً : ترمب يطالب الشرطة بحظر الضغط على الرقبة "في معظم الحالات"
وكانت الأرقام الرسمية اشارت إلى 1152 وفاة فقط جراء الفيروس في الشهر المذكور.