اعتبر وزير الخارجية السعودي، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، إن ما تقوم به الاحتلال ما هو إلا استمرار لسياساتها وممارساتها منذ بدء الاحتلال، ومحاولاتها الرامية لتغيير التركيبة الديمغرافية للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967، بما فيهـا القـدس الشرقية وبناء المستوطنات، والنقل القسري للمدنيين الفلسطينيين، والاستيلاء وضم أراضيهم.
وقال في كلمته الافتتاحية الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشأن تهديد حكومة الاحتلال بضم أجزاء من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967، بطلب من دولة فلسطين، أن ذلك كله يعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومنها القرار (194) الذي ينص على حق عودة اللاجئين، وقرار مجلس الأمن (2334) الذي ينص على عدم الاعتراف بأي تغييرات في حدود عام 1967، وكذلك ما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة.
اقرأ أيضاً : وسائل إعلام تابعة للاحتلال: الحكومة لن تضم أراضي الضفة بسبب الأردن
وتابع: "إن اجتماعنـا اليـوم يـأتي حرصا على التعامل الجاد مع المتغيرات والتحديات التي تمر بها حاليا القضية الفلسطينية، وهي بلا شك القضية الأهم لدولنا وللعالم الإسلامي، هذه التحديات تتمثل في تجاوزات الاحتلال على حقوق الشعب الفلسطيني، بإعلان النية على ضم أراض من الضفة الغربية، وذلك في تحد سافر للأعراف، والقوانين، والمعاهدات، والاتفاقيات والقرارات الدولية، دون مراعاة لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق".
وأكد الأمير فيصل إدانت المملكة العربية السعودية ورفضها لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته ضم أراض من الضفة الغربية، وفرض سيادة الاحتلال عليها، وهذا الإجراء تصعيد خطير يهدد فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال: "إننا متمسكون بالسلام كخيار استراتيجي، وندعو لحل الصراع العربي مع الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والقانون الدولي، ومبادرة السلام العربية لعام 2002"، مشددا على أهمية دعم الجهود الداعية لدفع عجلة التفاوض وفق مقررات الشرعية الدولية، للتوصل إلى حل عادل وشامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضاف: "نحن مطالبون اليوم في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية باتخاذ موقف إسلامي موحد تجاه خطط وإجراءات عدوان الاحتلال، واتخاذ كافة الإجراءات الرامية للتصدي لهذا التصعيد السافر، كما ندعو المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومؤسساته إلى إدانة هذا موقف الاحتلال، والتحرك بفاعلية لاتخاذ موقف دولي جاد وواضح، يلزم الاحتلال بإيقاف مخططاتها العدوانية، ويحترم سيادة دولة فلسطين، وسلامة أراضيها وأمن مواطنيها".