أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة الخميس استعادة السيطرة على طرابلس وضواحيها بالكامل، بعد تمكنها من إخراج القوات الموالية للمشير خليفة حفتر من جنوب العاصمة عقب معارك استمرت أكثر من عام.
وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو في بيان صحافي إن "قواتنا تسيطر على كامل الحدود الإدارية لمدينة طرابلس".
ويأتي الإعلان بعد عدة مكاسب حققتها القوات التابعة لحكومة الوفاق التي تتّخذ من العاصمة طرابلس مقرا، بما في ذلك استعادتها مطار طرابلس الدولي الأربعاء بعدما كان في قبضة القوات الموالية لحفتر منذ نيسان/أبريل 2019.
بدروه، أكد وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق العقيد صلاح النمروش في بيان "مواصلة قواتنا التقدم ومطاردة المليشيات (أي قوات حفتر) وطردها من على أسوار طرابلس الكبرى، وهروب عدد ممن يقودونها إلى مطار مدينة بني وليد" جنوب شرق طرابلس.
ولم تصدر قوات حفتر النافذ في شرق البلاد عبر منصاتها الإعلامية أي تعليق رسمي بشأن انسحابها وخسارتها المواقع التي كانت تتمركز فيها منذ نيسان/أبريل من العام الماضي، عندما شنت هجوما بهدف السيطرة على طرابلس.
وبثّت مواقع وقنوات إخبارية محلية صورا تظهر انتشارا ضخما لقوات حكومة الوفاق في أبرز المواقع التي كانت تحت سيطرة قوات حفتر جنوب طرابلس.
ويعد استعادة السيطرة على جنوب طرابلس وكامل مناطق العاصمة الانتصار العسكري الأبرز لحكومة طرابلس التي تدعمها تركيا في مواجهة قوات حفتر الذي يحظى بدعم من الإمارات والسعودية ومصر وعناصر روس.
"مسألة وقت"
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام محلية تقدم وحدات عسكرية تابعة لقوات حكومة الوفاق وملاحقة العناصر الهاربة داخل الحدود الإدارية لمدينة ترهونة (90 كلم) جنوب شرق طرابلس.
اقرأ أيضاً : سحب مئات المرتزقة الروس من جبهات القتال غرب ليبيا
وقال القائد الميداني في قوات حكومة الوفاق محمد القمودي لفرانس برس إن "قواتنا أحكمت قبضتها على كامل العاصمة طرابلس ودمرت قدرات العدو وكبدته خسائر كبيرة في الآليات والأفراد، كما قامت بتأمين المناطق المحيطة بمناطق جنوب طرابلس، وتحديدا عقب السيطرة على مناطق اسبيعة و سوق السبت و قصر بن غشير".
ومثّلت المناطق التي أشار إليها غرف عمليات متقدمة منذ أكثر من عام لقوات حفتر وتقع على بعد ما بين 30 إلى 40 كلم جنوب طرابلس.
وأضاف القمودي "تلاحق قواتنا فلول مليشيات حفتر الهاربة ووصلت طلائع قواتنا إلى داخل الحدود الإدارية لمدينة ترهونة... وسيطرت على مهبط رئيسي للطيران العامودي الذي كانت تقلع منه مروحيات دعم مليشيات حفتر في عملياتها البرية جنوب طرابلس".