أطلق سلاح الجو الأميركي بنجاح الأحد طائرة فضائية مسيّرة من طراز "اكس-37 بي" من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا في مهمة من المقرر أن تستمر عدة أشهر ستخصص لإجراء تجارب علمية.
والطائرة المسيّرة أشبه بنسخة مصغّرة من مكوك فضائي، علما أن البرنامج الفضائي الأميركي أخرج هذا النوع من المركبات الفضائية من الخدمة في العام 2011.
وستمضي الطائرة الفضائية المسيّرة أشهرا في المدار لإجراء تجارب سيتم خلالها توجيهها عن بعد.
وبعيد الإطلاق اشاد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بـ"سادس مهمة لطائرة اكس-37 بي التي يمكن إعادة استخدامها".
وتم إطلاق الطائرة الفضائية التي أطلق عليها تسمية "مركبة اختبار مدارية" بواسطة الصاروخ "أطلس 5" عند الساعة 9,14 صباحا (13,14 ت غ).
وستضع الطائرة الفضائية في المدار قمر اصطناعيا صغيرا أطلق عليه تسمية "فالكونسات-8" لإجراء أبحاث إضافية، وفق ما أوضحت وزيرة سلاح الجو باربرا باريت في وقت سابق من الشهر الحالي، كاشفة تفاصيل عن مهمة كانت قبل ذلك مشروعا فائق السرية.
وقالت باريت التي ترأس أيضا قوة الفضاء الأميركية إن هذه المهمة "ستشهد تجارب أكثر من أي مهمة سابقة".
وأوضحت أن التجارب ستتضمن: اختبار تأثيرات الإشعاعات على البذور ومواد أخرى، وتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة موجات صغيرة يمكن تحويلها إلى الأرض.
ويبلغ طول الطائرة تسعة أمتار وعرضها مع الجناحين 4,5 أمتار.
اقرأ أيضاً : علماء يحذرون من "سبات الشمس"... برد قارس ومجاعات وزلازل
ونشرت وزارة الدفاع صورا للطائرة لكنها لم تكشف معلومات مفصّلة عن مهماتها وقدراتها.
وفي رحلاتها السابقة التي بدأت في العام 2010 بقيت الطائرة في المدار لفترات أطول.
وفي المهمة الأخيرة التي انتهت في تشرين الأول/أكتوبر أمضت 780 يوما في المدار، ما رفع الفترة التراكمية التي قضتها في المدار إلى 2865 يوما.