عالم أوبئة يدعو الصين الى إبداء "شفافية" لتبديد الشبهات حول مصدر كورونا

عربي دولي
نشر: 2020-05-12 17:59 آخر تحديث: 2020-07-16 13:41
ارشفيفة
ارشفيفة

 

وسط الجدل حول مصدر فيروس كورونا المستجد، دعا عالم الأوبئة الأميركي الشهير لاري بريليانت بكين لإظهار "شفافية" أكبر وللسماح بفتح تحقيق دولي لإزالة أي شبهات.

وتتضاعف الفرضيات حول مصدر تفشي فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بوفاة نحو 300 ألف شخص في العالم خلال خمسة أشهر، بين حادث أو تسرب من مختبر أو إرهاب بيولوجي.

وأكد لاري بريليانت الذي كان قبل سنوات أحد المستشارين التقنيين لمخرجي أفلام الخيال المتعلقة بعدوى الأوبئة "يجب السماح لنا وأيضا للعلماء الصينيين بدرس مصدر الوباء".


اقرأ أيضاً : ووهان تنوي إجراء فحوصات لفيروس كورونا تشمل جميع سكانها


وأعلن في حديث لوكالة فرانس برس "سأقول لأصدقائي الصينيين إنه من مصلحتهم إكتشاف مكان ظهور أول الإصابات وأن يتمتعوا بشفافية تامة".

وأجمع العلماء على أن الفيروس ليس من صنع الإنسان، لكن البعض يدعو إلى تسليط الضوء على مصدره وانتقاله إلى الإنسان.

وتدعو الولايات المتحدة واستراليا إلى تحقيق دولي لكن بكين ترفض رغم الدعوات المتكررة من منظمة الصحة العالمية.

وتشتبه واشنطن أكثر وأكثر في احتمال وقوع حادث مخبري في معهد ووهان للأوبئة أتاح لفيروس كورونا بالانتقال إلى الإنسان.


اقرأ أيضاً : الصحة العالمية: فيروس كورونا من مخادع ويصعب إيجاد لقاح لها


وأضاف "لا أحد سيستاء إذا كان حادث وراء انتشار الوباء" أو إذا تبين أن الفيروس كان يتفشى منذ أشهر في باقي أنحاء الصين قبل أن يكتشف في ووهان في كانون الأول/ديسمبر.

والخبير الذي ترأس  لسنوات الهيئة المشرفة على الأنشطة الخيرية في غوغل يشير إلى تصرف بكين "المشبوه" داعيا إياها إلى إسكات "الشائعات" بكشف الحقائق منذ الآن.

لكن الصين التي تنفي إخفاء معلومات، اكتفت حتى الآن بدعم تشكيل لجنة برعاية منظمة الصحة العالمية لتقييم "الرد العالمي" على كوفيد-19 فقط "بعد انتهاء تفشي الفيروس".


اقرأ أيضاً : أخيرا .. الصحة العالمية تحدد موقفها من مصطلح "مناعة القطيع"


- لا سلاح بيولوجيا -

ويرى بريليانت أن جينوم فيروس كورونا المستجد مطابق بنسبة 95% للإلتهاب الرئوي الحاد الذي تفشى في 2003، ما يسمح باستبعاد فرضية "السلاح البيولوجي".

ويضيف "لو كان الأمر يتعلق بسلاح بيولوجي لكنا لاحظنا فوارق كثيرة ومن السهل ان نكتشف بأن هذه الفوارق مصممة".

وشدد على أن "الفرضية الممكنة ومفادها أن الفيروس بدأ يتفشى في الصين في تشرين الثاني/نوفمبر أو حتى قبل ذلك وتنتقل العدوى بين البشر".

وليكون الفيروس تفشى على هذا النطاق منذ مطلع 2020 "إما أن يكون حادث كبير وقع في ووهان" نهاية 2019 سمح بانتشار الوباء على نطاق واسع أو "كان الفيروس تفشى في الصين قبل ذلك".

وهذه الفرضية الأخيرة تسمح بتفسير التحول الطفيف من فيروس كورونا إلى فيروس كورونا المستجد :"عندما ينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر في كل مرة هناك تحول طفيف أو تغير جيني يحدث".

لكن "لا يمكننا إثبات هذه الفرضية بسبب السلوك الفظيع للحكومة الصينية التي تتصرف بطريقة مشبوهة وخاطئة" من خلال منع "العلماء الصينيين من نشر أو حتى إجراء أبحاث لمعرفة مصدر" الوباء. وقال "هذا ما يثير الشبهات".


اقرأ أيضاً : بوتن يأمر بإنهاء "العطلة السارية" في روسيا بسبب كورونا


وفي حين تخرج بعض الدول من العزل، لا تزال المخاوف من موجة إصابات ثانية قائمة.

وذكرت مدينة ووهان الصينية بذلك مع تسجيل حالة جديدة الأحد بعد شهر على احتواء الوباء جراء اغلاق صارم.

ويرى بريليانت أنه منذ البداية كان يفترض أن تقوم الدول بإجراء فحوص لكشف كل الإصابات ووضع كل المرضى ومن احتك بهم في حجر تام كما توصي منظمة الصحة. لكن العديد من الدول "تخلت عن هذه الخطة بسبب سوء إدارة قادتها. والآن أصبحنا في الخطة الألف".

وفي حين بررت دول ما حصل بنقص في الفحوص قال الخبير الذي تعاون مع كافة مديري منظمة الصحة منذ السبعينات، بغضب "إنه تصرف غير مسؤول. إنتاج فحوص ليس بالأمر الصعب عندما يمكننا إرسال رجال لاستكشاف القمر!".

أخبار ذات صلة

newsletter