أرغم تفشي فيروس كورونا المستجد السبت روسيا على إحياء الذكرى الـ75 للانتصار على ألمانيا النازية بمراسم متواضعة، في وقت تتقدم دول كثيرة بحذر في اتجاه رفع الحجر وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد المتوقف في ظل تفشي وباء كوفيد-19 الذي أودى بأكثر من 274 ألف شخص في العالم.
اقرأ أيضاً : بوتين في الذكرى 75 للحرب العالمية الثانية: روسيا "لا تقهر"
وبعد جادة الشانزيليزيه الجمعة في باريس، خلت الساحة الحمراء بدورها السبت من العرض العسكري التقليدي، ووقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحيدا لوضع باقة ورود عند ضريح الجندي المجهول، فيما اقتصر العرض العسكري على عرض جوي في سماء موسكو.
وبعدما بقيت روسيا بمنأى عن وباء كوفيد-19، تسجل حاليا حوالى عشرة آلاف إصابة في اليوم واضطرت إلى تعزيز التدابير سعيا لاحتواء الوباء الذي انطلق من الصين في أواخر 2019.
ويسعى عدد متزايد من الدول التي أنهك الوباء اقتصادها، لإعادة تحريك النشاط بعد أسابيع من الحجر المنزلي.
وقامت باكستان السبت بتخفيف القيود المفروضة، فسمحت بإعادة فتح الأسواق والمتاجر الصغيرة التي تدفق إليها آلاف الزبائن، رغم أنه لم يتم احتواء الوباء بعد في هذه الدولة التي تعتبر الخامسة في العالم من حيث عدد سكانها.
وأقر رئيس الوزراء عمران خان بأن قرار رفع الحجر المنزلي اتخذ بالمقام الأول للاستجابة لوضع اجتماعي طارئ، وقال "نقوم بذلك لأن سكان بلادنا في وضع صعب جدا".
وكتبت صحيفة ديلي تايمز مؤيدة هذا القرار السبت "لن يبقى هناك ما يمكن فرض الحجر الصحي من أجله في نهاية المطاف إذا انهار الاقتصاد تماما".
"الخوف "
وسمحت الصين في مذكرة الجمعة وضمن شروط محددة بإعادة فتح جميع الأماكن العامة مثل المراكز التجارية والمطاعم ودور السينما والمنشآت الرياضية والمواقع السياحية والمكتبات وغيرها.
كذلك تسرّع أوروبا، القارة الأكثر تضررا جراء فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بوفاة أكثر من 153 ألف شخص فيها، خطوات الخروج من العزل، غير أن منظمة الصحة العالمية دعت إلى لزوم أعلى درجات الحذر، محذرة من مخاطر موجة ثانية من الوباء.
وفي ألمانيا التي تقدمت على طريق رفع الحجر، يستعد دوري كرة القدم لاستئناف المنافسات من دون جمهور، وأعادت المطاعم فتح أبوابها السبت في ولاية ميكلنبورغ فوربومرن على ضفاف بحر البلطيق.
كما تعيش إيطاليا وفرنسا وبلجيكا واليونان آخر نهاية أسبوع من العزل.