حذّر رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس الجمعة من أن التراجع الاقتصادي الناجم عن وباء كورونا يهدد بالقضاء على التقدم الذي تم احرازه مؤخرا في الدول الفقيرة.
وتعتزم المؤسسة الدولية المقرضة ومقرها واشنطن طرح تمويلات بقيمة 160 مليار دولار على مدى الأشهر ال15 المقبلة مخصصة للبلدان الفقيرة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية بهدف تعزيز استجابتها للأزمتين الصحية والاقتصادية.
وأكد مالباس أنه من الواضح أن هذا التمويل "لن يكون كافيا"، وذلك خلال اجتماعات الربيع لهذا العام عبر الفيديو بسبب فيروس كورونا.
اقرأ أيضاً : النقد الدولي يتوقع تراجعا حادا للاقتصاد العالمي العام الحالي
وقال "إذا لم نتحرك بسرعة لتعزيز الأنظمة والمرونة، فان مكاسب السنوات الأخيرة من التنمية قد تضيع بسهولة".
وكان صندوق النقد الدولي توقع ايضا أن ينكمش النمو العالمي هذا العام، معتبرا الأزمة التي أسماها "الإغلاق الكبير" الأسوأ منذ الكساد العظيم في الثلاثينيات.
وحذر الصندوق من أن التقهقر قد يكون بالغا اذا لم تتم السيطرة على تفشي فيروس كورونا مع نهاية حزيران/يونيو، وفي حال امتدت اجراءات الاحتواء الى النصف الثاني من عام 2020.
وأعطى مالباس توقعات مشابهة قائلا "تقديراتنا تعكس تراجعا اقتصاديا عالميا أعمق بكثير مقارنة بالأزمة المالية عام 2008، بالنظر الى الانحدار في الانتاج والاستثمارات والتوظيف والتجارة".
اقرأ أيضاً : العقبة: القطاعات الصناعية على الشاطئ الجنوبي تباشر اعمالها
والتمويل الجديد ب160 مليار دولار من البنك الدولي سيكون مخصصا لبلدان مثل أثيوبيا وأفغانستان وهايتي والاكوادور والهند ومنغوليا وطاجيكستان، ويسعى البنك الى اطلاق مشاريع تستهدف الوباء في 100 بلد مع نهاية نيسان/ابريل.
كما دعم كل من صندوق النقد والبنك الدوليين تعليق سداد خدمة الدين على القروض للدول الأكثر فقرا، وقال مالباس الجمعة إن هذه البلدان المدينة المشاركة في هذا البرنامج ستخضع للمساءلة.
وأضاف "ستكون هناك مراقبة لكيفية استخدام الحكومات هذه الفسحة المالية الناشئة عن تخفيف ديونها"، متوقعا أن تنفق هذه الدول أموالها المحررة على قطاعات الصحة والتعليم وتعزيز الاقتصاد.
اقرأ أيضاً : "الضمان" توضح برنامج تضامن "1" .. تفاصيل
وقال انه إذا اعتمدت هذه الدول الشفافية فستكون أكثر جذبا "للاستثمارات المربحة من جميع أنحاء العالم ومن القطاع الخاص ايضا".